عمان – الدستور
بغداد- قالت مصادر أمنية إن جنديا عراقيا قتل وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة جنوب غرب مدينة كركوك مساء السبت، في حين وضعت السلطات الأمنية «خطة محكمة» للقضاء على بقايا تنظيم داعش والرايات البيض بالمنطقة.
وأضافت المصادر أن العبوة من مخلفات التنظيم أثناء سيطرته على قضاء الحويجة، مضيفا أن عجلة عسكرية تابعة للفوج الثاني بلواء 56 أصيبت بأضرار جراء الانفجار.
وأوضح النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي للأناضول أن عبوة ناسفة انفجرت في دورية للحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) بقرية النجاتية التابعة لقضاء الحويجة.
ويشهد قضاء الحويجة والمناطق التابعة له أعمال عنف شبه يومية تقوم بها خلايا نائمة من عناصر التنظيم تستهدف القوات الأمنية العراقية، وهو ما يوقع العديد من الضحايا والمصابين في صفوفها.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة عراقية رسمية امس بأن السلطات الأمنية والقيادات العسكرية وآمري ألوية بالحشد الشعبي وضعوا خطة أمنية محكمة للقضاء على بقايا تنظيم الدولة وتنظيم «الرايات البيض»، في مناطق جنوب وغرب مدينة كركوك.
وذكرت صحيفة «الصباح» أن اجتماعا موسعا ضم قيادات قوات العمليات المشتركة وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وأمراء ألوية الحشد الشعبي، عقد لوضع خطة تتضمن «تطبيق إجراءات جديدة والتركيز على تطورات الملف الأمني في كركوك، خاصة في مناطق الحويجة والرياض والرشاد، التي تتخفى فيها بقايا فلول التنظيم الفارين، وما يسمى بالرايات البيض».
في سياق متصل حذرالتحالف لدولي من استمرار خطر تنظيم داعش على العراق، مؤكداً وجود مجموعات داعشية صغيرة نجحت في الاختفاء داخل المجتمعات. وأشار إلى أن جهود التحالف تحولت الآن من عمليات قتالٍ كبرى إلى عمليات تحقيق الاستقرار، بالإضافة إلى مساعدة الحكومة العراقية من خلال المعلومات الاستخباراتية والتدريب.
وفي سياق متصل، حذّر رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، من اجتياح «داعش» لمدينة سامراء في محافظة صلاح الدين واستهداف المراقد الشيعية المقدسة فيها. كما لفت الزاملي، خلال مؤتمر صحافي عقده في سامراء، إلى أن ميليشيات الحشد الشعبي صدت الجمعة أكبر هجوم للتنظيم جنوب المدينة، ما أسفر عن مقتل عدد من المتطرفين، وثلاثة عناصر من الحشد. وأوضح أن منطقة الفتحة جنوب مدينة سامراء أصبحت مأوى لخلايا «داعش»، الذي يستغل الفراغات الأمنية بين المواقع العسكرية لشن هجماته.وكالات