زعيم كوريا الشمالية يشترط تحقيق السلام للتخلي عن سلاحه النووي
 
 
زعيم كوريا الشمالية يشترط تحقيق السلام للتخلي عن سلاحه النووي
 
 

عمان – الدستور

بكين – اشترط زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، من بكين، على واشنطن وسيول اتخاذ إجراءات تدريجية ومتزامنة لتحقيق السلام، تمهد لقبوله بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن كيم جونغ أون، قوله خلال زيارته للعاصمة الصينية: «يمكن حل مشكلة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، في حال استجابت كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لجهودنا ووفرتا الأجواء المناسبة للسلام والاستقرار، مع اتخاذ إجراءات تدريجية ومتزامنة من أجل تحقيق السلام».

كما أعرب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن استعداده للحوار مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، فضلا عن عقد اجتماعات مع قادة البلدين. وقال الزعيم الكوري الشمالي إنه «مصمم على تحويل العلاقات مع كوريا الجنوبية إلى علاقات تعاون، وتسوية الخلافات، وعقد قمة بين البلدين». وأضاف: «كوريا الديمقراطية (الشمالية) مستعدة لإجراء حوار مع الولايات المتحدة وعقد قمة بين البلدين».

وشدد كيم على أن كوريا الشمالية تعتمد على توسيع وتعميق اتصالاتها الاستراتيجية مع الصين، في عملية ضمان التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات والحوار، وكذلك السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. كما أعلن الزعيم الكوري الشمالي التزام بلاده بنزع السلاح النووي «وفقاً لإرادة كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل»، القائدين السابقين للبلاد اللذين يتحدر هو من صلبهم، إذ أن الأول جدّه والثاني والده.

واستقبلت بكين بحفاوة كبيرة كيم جونغ اون في اول زيارة – سرية – له الى الصين، في تعبير عن رغبة في التقارب بين البلدين المتحالفين تاريخيا قبل القمة المرتقبة للزعيم الكوري الشمالي مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

وفي اول زيارة له الى الخارج منذ وصوله الى السلطة في نهاية 2011، اقيم احتفال رسمي لكيم وزوجته ومأدبة في قصر الشعب خلال الزيارة التي لم يكشف عنها رسميا قبل أمس الاربعاء بعدما عاد الزوجان الى بلدهما بالقطار.

وقال كيم للرئيس الصيني خلال مأدبة اقامها له جينبينغ «ليس هناك ادنى شك في ان اول زيارة لي الى الخارج (يجب ان تكون) الى العاصمة الصينية»، مضيفا بحسب تصريحات نقلتها وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية «هذا واجبي الرسمي». وقالت وكالة انباء الصين الجديدة ان رجل بيونغ يانغ القوي اكد انه مستعد لقمة مع لرئيس الاميركي بعد اشهر من تبادل التهديدات بين البلدين بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي.
في واشنطن كشفت الناطقة باسم البيت الابيض سارة ساندرز ان ترامب تلقى رسالة من الرئيس الصيني بشأن محادثاته مع كيم. وقالت معبرة عن ارتياحها «نرى في ذلك دليلا جديدا على ان عملنا في ممارسة الضغوط القصوى اوجد مناخا ملائما للحوار مع كوريا الشمالية».

وبث التلفزيون الحكومي الصيني لقطات لكيم وشي وهما يتصافحان تحت علمي بلديهما ومع زوجتيهما. وقد عزف النشيدان الوطنيان للبلدين قبل ان يستعرضا حرس الشرف. وكانت وسائل إعلام يابانية كشفت عن هذه الزيارة منذ الإثنين، وقالت إن مسؤولا كوريا شماليا كبيرا وصل الى بكين على متن قطار، لكن من دون ان تتمكن من الجزم بأن المسؤول هو كيم جونغ اون نفسه. اما وسائل الاعلام الصينية فامتنعت عن تأكيد الزيارة، وانتظرت على ما يبدو ان يعود كيم الى بلاده.

وقبل لقائه ترامب، سيجتمع كيم جونغ أون مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن اواخر نيسان في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين.

 
 

أضف تعليقك