القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية: لا حلَّ عسكريًا للنزاع في سوريا
 
 
القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية: لا حلَّ عسكريًا للنزاع في سوريا
 
 

عمان – الدستور

عواصم- أعلنت روسيا وتركيا وإيران، امس، أنها تعتبر عملية أستانا صيغة ناجحة وحيدة للمفاوضات حول تسوية الأزمة السورية.

وجاء في بيان مشترك صدر عن لقاء قمة عقده الزعماء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، في العاصمة التركية أنقرة، أنهم «أكدوا مجددا عزمهم على مواصلة تعاونهم النشط حول سوريا، لتثبيت نظام وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة والدفع بالعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن».

وجدد الرؤساء الروسي والإيراني والتركي دعمهم للعملية السياسية التفاوضية في سوريا، مؤكدين أن النزاع في هذا البلد لا يمكن حله بالقوة العسكرية.

ورحب الرؤساء الروسي والإيراني والتركي بالقرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، أواخر الشهر الماضي، لمعالجة الحالة الإنسانية الكارثية في سوريا، بما في ذلك في غوطة دمشق الشرقية والفوعة وكفرايا وإدلب وشمال ريف حماة والركبان والرقة، «مناشدين أطراف النزاع التصرف بما يتفق مع بنود القرار، بما فيها الامتناع عن انتهاكات وقف إطلاق النار»، بحسب نص البيان.

كما أكد البيان الثلاثي دعم روسيا وتركيا وإيران لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، بما في ذلك تشكيل اللجنة الدستورية السورية.

وأشار البيان إلى سعي رؤساء الدول الثلاث إلى مواصلة التعاون لدحر تنظيمات « (داعش) و»جبهة النصرة»، ومجموعات وشخصيات أخرى متصلة بتنظيمي «القاعدة» أو «داعش».

وبهذا الصدد، أشار البيان إلى أن الفصل بين المجموعات الإرهابية والمعارضة المسلحة أمر ذو أهمية أولوية لمنع وقوع خسائر بين المدنيين في سوريا.

وكان الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني أكدوا في ختام لقاء القمة لهم على التزامهم بتعزيز وحدة أراضي وسيادة سوريا.

وعقدت القمّة الثلاثية المغلقة داخل المجمع الرئاسي في أنقرة، وذلك بعد حوالي 4 أشهر من قمّة مماثلة في مدينة سوتشي الروسية في 22 نوفمبر 2017.

وسبق القمة لقاءان تمهيديان منفصلان جمعا روحاني مع كل من بوتين وأردوغان، اللذين عقدا قمة ثنائية أمس الاول.

وقبيل لقائه روحاني، أكد بوتين أن موسكو وطهران تعملان على حل مشاكل الساعة الملحة والأكثر تعقيدا، بما فيها الأزمة السورية.

وأضاف أن لقاءه مع نظيره الإيراني في أنقرة، يشكل فرصة لتطوير العلاقات الثنائية بين روسيا وإيران.

من جانبه، أشار روحاني إلى وجود نظرة مشتركة لدى طهران وموسكو تجاه مسائل العلاقات الثنائية والدولية، مشيدا بمستوى التعاون في المسائل الإقليمية، لاسيما في التسوية السورية.

ووصف روحاني القمة الروسية الإيرانية التركية الأولى في سوتشي، بأنها كانت «نقطة انطلاق في تسوية الأزمة السورية».

وذكّر روحاني باستضافة سوتشي الروسية مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي تكلل بالنجاح أيضا، وأضاف: «أمامنا ثلاث مهمات أساسية، هي إحلال الأمن والاستقرار، وعودة اللاجئين، وإتاحة تقرير مصير سوريا للسوريين أنفسهم»، معربا عن أمله في أن تسهم قمة اليوم في تحقيق هذه الأهداف.

في سياق ميداني  أفاد مصدر أن 30 حافلة تنقل مسلحين وعوائلهم خرجت امس ضمن الدفعة الثانية من تنفيذ اتفاق دوما.

واضاف ان الحافلات نقلت 1198 مسلحا من مسلحي «جيش الإسلام» وعائلاتهم من مدينة دوما عبر ممر مخيم الوافدين وتم نقلهم إلى جرابلس.

من زاوية أخرى قال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دانيل كوتس إن مجلس الأمن القومي اتخذ قرارا حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، مضيفا أن البيت الأبيض سيعلن عنه في وقت قريب. وكالات

 
 

أضف تعليقك