4 شهداء في استهداف إسرائيلي جنوب غزة
 
 
4 شهداء في استهداف إسرائيلي جنوب غزة
 
 

عمان – الدستور

 فلسطين المحتلة – استشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح، في قصف اسرائيلي، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة ظهر أمس السبت.

وأعلن الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، ان اثنين من المواطنين وصلا اشلاء الى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار شرق رفح، وان الطواقم الطبية لا زالت تعمل في مكان الاستهداف.

وفي وقت لاحق أعلن القدرة أن جثماني شهيدن آخرين وصلا إلى المستشفى ليرتفع عدد الشهدءا جراء القصف إلى أربعة.

وقال شهود عيان ان المدفعية الاسرائيلية استهدفت «توك توك» يقل مجموعة من الشبان يحملون اطارات سيارات، واصابته بشكل مباشر في حي النهضة شرق المدينة. والشهداء هم هشام عبدالعال، وإلياس القطروس، وعائد الحمايدة، ومحمد القرعاوي.

في السياق، فتحت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين الفلسطينيّين قبالة سواحل منطقتي السودانية والوحدة شمال قطاع غزة، والنصيرات وسط القطاع. وذكر صيادون لـ»وفا» أن زملاءهم غيروا مواقع عملهم من مواقع الاستهداف إلى مواقع صيد أخرى حفاظا على أرواحهم. وتستهدف زوارق الاحتلال الصيادين ومراكبهم في بحر غزة بشكل شبه يومي.

إلى ذلك، تنظُر المحكمة العليا الإسرائيليّة، اليوم الأحد، في قضية الجريح الفلسطيني يوسف الكرنز، الذي مُنِع من الخروج من قطاع غزّة لتلقّي العلاج في مستشفيات الضفّة الغربيّة المحتلة إثر إصابته الحرجة، وبتر ساقه. وكانت محكمة الاحتلال، قد أصدرت يوم الخميس؛ أمرًا احترازيًا للسلطات الإسرائيليّة لتفسّر موقفها الذي يمنع الجريح يوسف الكرنز من الخروج من قطاع غزّة لتلقّي العلاج في مستشفيات الضفّة الغربيّة، لتؤجّل النظر في القضيّة حتّى ظهر اليوم.

وكان مركز عدالة ومركز الميزان لحقوق الإنسان، قد قدّما التماسًا للمحكمة العليا يطالبان فيه بخروج الجريحين يوسف الكرنز ومحمد العجوري من قطاع غزّة لتلقّي العلاج في مستشفيات رام الله بسبب حالتهم الحرجة. وكانت المحكمة الإسرائيليّة قد تجاوبت مع مماطلة سلطات الاحتلال لعقد جلسة للنظر في الالتماس، مما أدى إلى بتر ساقيّ الجريح محمد العجوري وبتر ساق الجريح يوسف كرنز.

هذا وتركّزت الجلسة التي عُقدت صباح الخميس، حول إمكانيّة نقل الجريح يوسف الكرنز إلى رام الله وذلك لمنع بتر ساقه الثانية. من جهتها، أوصت المحكمة السلطات الإسرائيليّة بنقله للعلاج في الضفة الغربيّة، إلا أن وزارة الأمن الإسرائيليّة رفضت التوصية متمسكةً بردّها الذي يؤكّد أن الجريح «يستوفي الشروط الطبيّة لنقله» إلا أن الوزارة ترفض نقله بسبب إصابته خلال مشاركته في مسيرة العودة.

وطالبت المحاميّة سوسن زهر من مركز عدالة، في أعقاب الأمر الاحترازيّ، بعقد جلسةٍ عاجلةٍ يوم الجمعة نظرًا لخطورة الحالة الطبيّة، إلا أن المحكمة أصرّت على المماطلة ورفضت طلب الملتمسين.

من جهته، قال المدير العام لمركز الميزان لحقوق الإنسان، عصام يونس: «رغم الحالة الإنسانيّة المروّعة، ورغم تحذيرنا أمام المحكمة العليا من مغبّة المماطلة التي أدّت إلى بتر سيقان الجريحين، إلا أن المحكمة تستمر في مماطلتها وإهدار الوقت الثمين دون البت في القضيّة. هذه السياسة تدل على أن قطاع غزّة بالنسبة للسلطات الإسرائيليّة هو السجن الأكبر في العالم حيث يُقتل الناس ويُصابون برصاص جيش الاحتلال دون أن يتلقّوا العلاج الطبيّ الملائم، وهو ما يعرّفه القانون الدوليّ كجريمة حرب. مع هذا، نأمل أن يصمد الجريح الكرنز وأن يصدر قرارًا يسمح له بتلقّي العلاج الملائم».(وكالات)

 
 

أضف تعليقك