روسيا تطرح في مجلس الأمن خطة من 6 خطوات لتسوية الأزمة السورية
 
 
روسيا تطرح في مجلس الأمن خطة من 6 خطوات لتسوية الأزمة السورية
 
 

 عواصم – طرحت روسيا أثناء جلسة خاصة في مجلس الأمن الدولي عقدت مساء الثلاثاء، خطة شاملة تضم 6 خطوات لتحقيق تسوية الوضع في سوريا.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمة ألقاها خلال الجلسة التي عقدت بطلب من روسيا لمناقشة الأوضاع الإنسانية في مدينة الرقة السورية ومخيم الرقبان لللاجئين السوريين على الحدود مع الأردن: «أولا، إن الأزمة السورية لا حل عسكريا لها، والأسس السياسية للتسوية معروفة جيدا، حيث يجب القيام بعمل مشترك لتنفيذ القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي ينص على دعم المفاوضات في إطار عملية أستانا وتأييد نتائج الحوار الوطني السوري في سوتشي». ودعا نيبينزيا «الولايات المتحدة وحلفاءها لوقف التهديدات الموجهة إلى الدولة سوريا ذات السيادة انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي»، لافتا إلى أن هذا الأمر يمثل النقطة الثانية من الخطة. وتابع: «ثالثا، ندعو جميع الدول وكل القوى السياسية لوقف خطاب العدوانية والكراهية تجاه السلطات السورية وكذلك روسيا، والكف عن اتخاذ أي خطوات تهدف لإسقاط السلطة الحالية باستخدام العنف». وأضاف نيبينزيا: «رابعا، ندعو الدول التي تحظى بنفوذ مناسب إلى ضمان الانفصال النهائي للمجموعات المسلحة عن الإرهابيين وبدء التعاون الدولي الحقيقي في مجال مكافحة الإرهاب».

الخطوة الخامسة في الخطة الروسية تتمثل، حسب نيبينزيا، بانضمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كله فورا إلى تقديم المساعدة الإنسانية الحقيقية لسوريا. وفي تطرقه إلى الخطوة السادسة والأخيرة دعا نيبينزيا «كل التشكيلات المعارضة للتخلي عن اصطناع أسباب للعدوان الخارجي من خلال الاستفزازات التي تشمل استخدام الأسلحة الكيميائية».

كما أعلن نيبينزيا، أن الولايات المتحدة لن تتمكن بالقوة من إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، عن السلطة في البلاد. وقال «من الصعب أن نتصور، أنه بعد كل ما حدث، أن تشعر السلطات السورية بالحماس للحديث عن تسوية سياسية في البلاد بناء على طلب الدول الغربية». وأضاف: «إذا كانت المهمة هي إجبار الرئيس السوري بالقنابل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لتقديمه بوصفه انتصارا عليه، لأنه من المفترض، أنه يفهم لغة القوة فقط، ووفقا لنتائج هذه المفاوضات يتم عزله ومحاكمته كـ «مجرم حرب»، بذلك يهددون مباشرة من واشنطن ولندن وباريس، فإن هذه المهمة ليست قابلة للتحقيق».

في سياق آخر، استهدفت قوات الجيش السوري بعشرات القذائف والصواريخ مناطق سيطرة تنظيم داعش في جنوب دمشق وخصوصاً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الأربعاء.

وتحشد قوات الجيش منذ نحو أسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط مخيم اليرموك وأحياء أخرى محاذية يتواجد فيها التنظيم المتطرف في جنوب دمشق تمهيداً لبدء عملية عسكرية تتيح للجيش السوري السيطرة على كامل العاصمة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تستهدف قوات الجيش السوري منذ يومين بشكل مكثف مناطق سيطرة تنظيم داعش في جنوب دمشق، تمهيداً لبدء عملية عسكرية واسعة». وأسفر القصف ليلاً على اليرموك عن مقتل مدني واصابة آخرين بجروح، وفق المرصد.

واستهدف داعش مساء الاثنين أحياء قريبة في دمشق موديا بحياة طفل، فضلاً عن أربعة عناصر من قوات الجيش. وأشار عبد الرحمن الى «مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء محليين لخروج التنظيم المتطرف من المنطقة، وانتقال مقاتليه الى البادية السورية» تفادياً للعملية العسكرية الوشيكة.

من جهة اخرى وغداة التوصل الى اتفاق مع الحكومة السورية، بدأ فصيل جيش الاسلام في مدينة الضمير قرب دمشق تسليم أسلحته الثقيلة والمتوسطة قبل خروج مقاتليه الى الشمال السوري، وفق ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وتدور مفاوضات حالياً، وفق المرصد، حول بلدات أخرى مجاورة في القلمون الشرقي بينها الناصرية وجيرود، وأخرى في جنوب دمشق هي يلدا وبيت سحم وببيلا.
وأفاد المرصد بقصف عنيف أمس الأربعاء على مناطق في القلمون الشرقي للضغط من أجل الاسراع في المفاوضات والتوصل الى اتفاقات مشابهة بالضمير.(وكالات)

 
 

أضف تعليقك