محكمة الصلح الإسرائيلية توسّع خطوة تقسيم الأقصى
 
 
محكمة الصلح الإسرائيلية توسّع خطوة تقسيم الأقصى
 
 

عمان – الدستور  – أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الدعوات التي أطلقتها منظمات يمينية يهودية متطرفة لما سمّته بـ (الاحتفال بعيد استقلال إسرائيل) في باحات المسجد الأقصى، مدينة  قرار محكمة الصلح الاسرائيلية السماح لليهود بالهتاف «شعب اسرائيل حي» في الحرم القدسي الشريف، في سابقة خطيرة تتيح للمقتحمين اليهود إطلاق الهتافات الاستفزازية داخل الحرم، وتعكير الصلاة والتعبد على جموع المصلين المسلمين، كما أنه يأتي في اطار المحاولات الرامية الى تكريس عمليات الاقتحام نفسها وكأنها أمر واقع ومُسلم به، على طريق تعميق تقسيم المسجد الأقصى المبارك وباحاته زمانيا ريثما يتم تقسيمه مكانياً.

وحذرت الوزارة في بيان، من تداعيات التعامل مع اقتحامات اليهود المتصاعدة للمسجد الأقصى وباحاته كأمر اعتيادي بات مألوفا وروتينياً، وتعتبر أن قرار محكمة الصلح الإسرائيلية تأكيداً جديداً على أن القضاء في إسرائيل جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه.

وأكدت أن الإنحياز الأمريكي المتواصل للإحتلال والاستيطان يُشجع الحكومة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة على توسيع وتعميق الإقتحامات، ويوفر لها الغطاء لمواصلة عمليات تقسيم الحرم القدسي الشريف.  وطالبت المنظمات الأممية المختصة تحمل مسؤولياتها في تنفيذ قراراتها ذات الصلة، ومساءلة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها وخروقاتها المستمرة، وإجراءاتها الهادفة الى تغيير الواقع التاريخ والقانوني القائم في المسجد الاقصى المبارك بقوة الإحتلال. إلى ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة ان خمسة فلسطينين اصيبوا نتيجة القصف المدفعي الذي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الاربعاء على الحدود الشرقية لمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقامت المدفعية باطلاق بضع قذائف تجاه نقطة رصد تتبع لسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي بالتزامن مع اطلاق نار كثيف صوب الحدود ما ادى لاصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص قبل ان تنقل سيارات الاسعاف مواطنين اثنين من المكان نفسه.

وأطلقت قوات الاحتلال النار على سيارات الاسعاف التي حاولت نقل الجرحى حيث وصفت جراح احد المصابين بالخطيرة لتاخر نقله. كما ادى القصف الى تضرر مساحات واسعة من الاراضي الزراعية في المكان. وفي اعقاب القصف توغلت عدة اليات عسكرية اسرائيلية في المكان وشرعت بأعمال تمشيط بغطاء من طائرات الاستطلاع.

من جانب آخر، اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية استعداد حركته لاجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل من اجل التوصل الى صفقة للافراج عن الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
وقال هنية في كلمة متلفزة بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني «نحن في حركة حماس مستعدون لبدء المفاوضات من أجل تحقيق صفقة تبادل عبر طرف ثالث ووسيط». وتابع «اوكد لكم وأطمئنكم بأن لدى المقاومة ما يمكن أن تحقق فيه هذه الأمنية العظيمة التي ينتظرها شعبنا». وفي العام 2011 توصلت حركة حماس واسرائيل الى صفقة تبادل للاسرى اطلقت خلالها الحركة سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط مقابل نحو الف معتقل فلسطيني. ويسود اعتقاد ان حماس تحتجز كلّاً من هشام السيد وافراهام مينغيستو منذ نيسان 2015 وأيلول 2014، بعد أن تسللا إلى القطاع المحاصر. الا ان حركة حماس لم تؤكد أبداً احتجازهما.

وتقول اسرائيل أيضا إن اثنين من جنودها وهما السيرجنت اورون شول واللفتنانت هادار غولدن قتلا خلال الحرب على قطاع غزة صيف العام 2014 الا انها لم تستعد جثتيهما.
ولم تقدم حماس معلومات عن مصير الجنديين الاسرائيليين.(وكالات)

 
 

أضف تعليقك