المستـوطـنـون يجـتـاحون الأقـصــى في «ذكـرى خـراب الهيكــل»
 
 
المستـوطـنـون يجـتـاحون الأقـصــى في «ذكـرى خـراب الهيكــل»
 
 

فلسطين المحتلة – اجتاح المئات من المستوطنين القدس القديمة، وأدّوا صلوات وشعائر تلمودية أمام أبواب المسجد الأقصى، وسط أعمال استفزازية في محيط البلدة وذلك بمناسبة ما يسمى «يوم الحداد اليهودي» أو «التاسع من آب» الذي يأتي بمناسبة ما يسمى «ذكرى خراب الهيكل الثاني»، الذي بدأ ليل السبت.

واقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات متتالية عبر باب المغاربة وقاموا بجولة في ساحاته، وادى العديد منهم الصلوات في الساحات فيما اخرجت شرطة الاحتلال بعض المتطرفين اليهود من المسجد. ووصل عدد المقتحمين للأقصى أمس 1336 مستوطنا.

وعلى ابواب المسجد الأقصى انتشرت شرطة الاحتلال بكثافة ونصبت السواتر الحديدية على الابواب واحتجزت هويات الوافدين الى المسجد قبل السماح لهم بالدخول. وتواجد عضو الكنيست المتطرف «يهودا غليك» عند باب المغاربة برفقة المئات من المستوطنين. وقام احد الفتية برفع العلم الفلسطيني في المسجد الأقصى، خلال اقتحام المستوطنين وهاجمته قوات الاحتلال وصادرت منه العلم واقتادته لمركز شرطة باب السلسلة.

وفي ساعات متاخرة من مساء أمس الأول نظم المئات من المستوطنين مسيرة في مدينة القدس، داخل اسوار البلدة القديمة وعلى ابواب الأقصى وفي الشوارع المحاذية للبلدة، وادوا الصلوات وشكلوا حلقات الرقص والغناء، ورددا شعارات ضد العرب والمسلمين.

وفي سياق آخر، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في احياء مدينة القدس.

وكانت ما تسمى بـ»منظمات الهيكل» المزعوم، دعت إلى مشاركة واسعة في اقتحامات المسجد الأقصى طيلة هذا الأسبوع تزامناً مع ما أسمته «ذكرى خراب الهيكل»، في حين دعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، والحراك الشبابي المقدسي، ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبيانات خاصة إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه للتصدي لعصابات المستوطنين وإحباط مخططاتهم الخبيثة.

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال العديد من شوارع القدس خاصة محيط البلدة القديمة للتسهيل على المستوطنين اقتحام القدس القديمة والتوجه إلى باحة حائط البراق. وأعلنت شرطة الاحتلال في القدس تعزيز الإجراءات الأمنية في منطقة المسجد الأقصى.

في سياق آخر، أعلنت 39 جماعة يهودية حول العالم تأييدها لمقاطعة إسرائيل، بحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية. ووقعت جماعات من دول مختلفة، رسالة تعلن فيها دعمها لحركة «المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (بي دي إس)». وقالت الجماعات في رسالتها، إن «مثل هذا التحرك لا يعد معاداة للسامية».

وأضافت: «من المهم أكثر من أي وقت مضى التمييز بين العداء أو التحيز ضد اليهود من جهة، والنقد المشروع لسياسات إسرائيل ونظام الظلم من جهة أخرى». كما قالت إنه «يجب ألا تكون هناك مساواة بين النقد المشروع لإسرائيل والدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وبين معاداة السامية».

وأشارت أن هذه المقارنة تقوض كلا من النضال الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة والمساواة، والنضال العالمي المناهض لمعاداة السامية. ومن بين الجماعات الموقعة على الرسالة: صوت اليهود من أجل السلام (الولايات المتحدة)، وأكاديميون من أجل المساواة (إسرائيل)، وصوت اليهود من أجل العمل (بريطانيا)، وأصوات يهودية مستقلة (كندا)، وقضاة السلام الفلسطيني الإسرائيلي (السويد)، والصوت اليهودي للسلام العادل في الشرق الأوسط (ألمانيا)، وغيرها.

وفي السنوات الأخيرة، اعتبرت إسرائيل الحركة «عدوا»، ودعت الكثير من الحكومات الغربية إلى حظر نشاطاتها على أراضيها، بعد أن نجحت الحركة في إقناع العديد من الشركات الغربية بسحب استثماراتها من المستوطنات.(وكالات)

 
 

أضف تعليقك