عمان – الدستور

بغداد- بدأت امس في محافظتي، البصرة والمثنى جنوب العراق، اعتصامات نظمتها مجاميع شبابية هددت السبت بالاعتصام ما لم تُنفذ الحكومة العراقية مطالبهم.

وقال عراقيون إن «العشرات من المُتظاهرين اعتصموا أمام مبنى محافظة البصرة، وغلقوا الطريق القريب من المبنى، بينما نصب العشرات من متظاهري محافظة المثنى خيمهم في ساحة الاحتفالات».

أما في محافظة ذي قار، فتوجه المئات من المتظاهرين نحو مبنى الحكومة المحلية، وبحسب ناشطين، فإن التظاهرة قد تتحول إلى اعتصام خلال الساعات المقبلة.

وقال حسين الغزي وهو أحد مُتظاهري ذي قار إن «التظاهرة التي توجهت اليوم إلى مبنى المحافظة قد تتحول إلى اعتصام بعد ساعات، وربما تنضم لنا مُحافظات أخرى مثل ميسان والديوانية».

وأضاف «ناشطو الديوانية وميسان أبلغونا بأنهم قد يعتصمون أمام مقار الحكومة العراقية».

الى ذلك أقال رئيس وزراء العراق، حيدر العيادي، وزير الكهرباء، قاسم الفهداوي، بعد 3 اسابيع من اندلاع موجة مظاهرات عارمة بجنوب البلاد احتجاجا على نقص الكهرباء المزمن والخدمات الأخرى.

وأفاد بيان مقتضب صادر عن مكتب العبادي الإعلامي بأن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أمر بسحب يد وزير الكهرباء على خلفية تردي خدمات الكهرباء».
وكان المتظاهرون طالبوا خلال الاحتجاجات في سط وجنوب البلاد بإقالة الفهداوي بسبب النقص الحاد في خدمات الكهرباء التي لا تحصل عليها العائلات العراقية إلا لساعات محدودة في اليوم في ظل درجات حرارة الجو صيفا تصل إلى 50 درجة فوق الصفر.

وتقلد الفهداوي منصب وزير الكهرباء في حكومة العبادي بتاريخ 8 سبتمبر 2014 وفقا لـ «نظام المحاصصة الطائفية»، وكان يشغل قبل ذلك منصب محافظ الأنبار من 2009 حتى 2013 .

ويأتي قرار إقالة وزير الكهرباء من منصبه بعد احتجاجات شهدتها مناطق وسط وجنوب العراق، منذ مطلع يوليو الحالي، تطالب بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل للعاطلين، في حين كان مطلب توفير التيار الكهربائي من أولويات مطالب المتظاهرين. وكالات