قمــة رباعيــة بشـأن سوريـة بأنقـــرة وأردوغان يتعهد بمناطق آمنة
 
 
قمــة رباعيــة بشـأن سوريـة بأنقـــرة وأردوغان يتعهد بمناطق آمنة
 
 

دمشق – أنقرة – قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس الإثنين، إن «من المقرر في المستقبل القريب»، عقد قمة رباعية بشأن سورية بين زعماء روسيا وفرنسا وتركيا وألمانيا.

وذكرت أن وزير الخارجية سيرجي لافروف وصل أنقرة أمس الاثنين ويبحث اليوم الثلاثاء الاجتماع الرباعي مع نظيره التركي.

إلى ذلك، قالت تركيا إنها أكملت استعدادات لإقامة مزيد من المناطق الآمنة في سورية، مما سيسمح بعودة اللاجئين الذين نزحوا من سورية بسبب الحرب. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مقر حزب العدالة والتنمية بمدينة طرابزون، إن ربع مليون شخص عادوا بالفعل إلى مناطق «محررة» في سورية. وأضاف إن «شاء الله سنحرر مزيدا من المناطق ونقيم مزيدا من المناطق الآمنة». وتستضيف تركيا 2.7 مليون لاجئ من سورية.

ويزداد المشهد في إدلب، آخر تجمع للمسلحين تعقيداً، مع رفض «هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة» حل نفسها، وارتفاع نسبة تصادمها عسكرياً مع ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» التي تشكلت مؤخراً وضمت معظم المسلحين، في وقت تسعى عدد من الفصائل المتواجدة شمالي حلب إلى تأسيس ما يسمى «جيش وطني» بمساندة تركيا، لتأمين آخر المناطق الواقعة تحت سيطرة عدد من الفصائل والحركات المسلحة شمالي غرب سوريا، وذلك تزامناً مع وصول تعزيزات للجيش السوري إلى غربي محافظة إدلب.

وفيما يخص مصير المحافظة والمحيط المحرر بجوارها من أرياف اللاذقية وحماة وحلب، تتوالى التسريبات والتصريحات التي تؤكد أن روسيا أمهلت تركيا حتى السابع من أيلول المقبل لحل مشكلة جبهة النصرة، أو تلجأ روسيا والجيش السوري إلى شن عملية عسكرية واسعة تستهدف كامل المحافظة، وهو ما حذرت منه مؤسسات دولية تابعة للأمم المتحدة، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى نزوح نحو 700 ألف شخص، فيما ستلاقي المحافظة مصيراً هو الأسوأ من بين كل المناطق السورية، وفق تلك المنظمات.

وتتواصل عملية العودة الطوعية للاجئين السوريين المتواجدين في لبنان على مراحل، وتم نقل، أمس الاثنين، حوالي 200 لاجئ من قرى شبعا والعرقوب جنوبي لبنان إلى قراهم في المقلب الشرقي لجبل الشيخ.

وتعمل قوى الأمن العام اللبناني على إنجاز إجراءات ومعاملات العودة وتسجيل أسماء العائدين. ويقول النائب اللبناني قاسم هاشم لـ»سبوتنيك»: «هذه الدفعة الثالثة التي تغادر منطقة شبعا والعرقوب وتضاف إلى الدفعات التي غادرت في باقي المناطق، وهي تأكيد على أن النازحين السوريين تواقين للعودة إلى وطنهم وقراهم بعد أن عاد الاستقرار والأمن إلى مساحات واسعة من الأراضي السورية وهو ما يتوجب علينا كلبنانيين إلى مساعدتهم أكثر فأكثر».

تجدر الإشارة إلى أن العدد الحالي للاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية 976065 لاجئا سوريا مسجلا لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. (وكالات)

 
 

أضف تعليقك