واشنطن وضعت قائمة لأهداف ضربتها المحتملة على سوريا
 
 
واشنطن وضعت قائمة لأهداف ضربتها المحتملة على سوريا
 
 

عواصم – ذكرت قناة «سي ان ان» أن الخبراء الاستخباراتيين والاستطلاعيين العسكريين في الولايات المتحدة وضعوا قائمة للأهداف المحتملة التي قد يتم استهدافها بضربة أمريكية جديدة على سوريا.

وأوضحت القناة الأمريكية نقلا عن عدد من المسؤولين في البلاد أن القائمة تشمل مواقع سورية يزعم أنها تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستشن غارات على هذه الأهداف حال إعطاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمرا مناسبا، «كرد على تنفيذ القوات الحكومية» في سوريا هجوما باستخدام المواد السامة.

وشددت القناة في تقريرها على أن «القرار لم يتم اتخاذه بعد»، إلا أن مسؤولا «مطلعا بشكل مباشر على الوضع الراهن» قال لـ»سي ان ان» إن القوات الأمريكية «قادرة على الرد بصورة سريعة للغاية» حال شن السلطات السورية هجوما كيميائيا، موضحا أن المعطيات التي تم جمعها مسبقا حول الأهداف المحتملة ستتيح للبنتاغون ضمان بداية جيدة لعمليته حال إقرار ترامب تنفيذها.

وأشارت مصادر القناة إلى «قلق» الولايات المتحدة من أن «الهجوم الوشيك» للقوات الحكومية على إدلب، معقل المسلحين المتمردين، «قد يشمل استخداما للأسلحة الكيميائية حال تمكنهم من إبطاء تقدمه».

وزعم مسؤولان في قطاع الدفاع الأمريكي، حسب القناة، أن القوات الحكومية السورية نقلت على مدار الأسابيع الماضية مجموعة من المروحيات الحربية نحو إدلب، وأضافا أن «الولايات المتحدة قلقة من استخدامها في نهاية المطاف من أجل شن هجوم كيميائي آخر باستخدام قنابل تحتوي على الكلور».

وعلى مدار الأيام الماضية حذرت وزارة الدفاع الروسية مرارا من أن المسلحين في محافظة إدلب يعملون بالتعاون مع عناصر من منظمة «الخوذ البيضاء» والاستخبارات البريطانية، على إعداد استفزاز كيميائي بغرض اتهام السلطات في دمشق بشن هجوم بمواد سامة، مشيرة إلى أن هذا الحادث سيوظف لاستغلاله ذريعة لضربة أمريكية بريطانية فرنسية على سوريا.

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن هذه العملية قد تجري لتغطية هجوم كبير للمسلحين في إدلب على مواقع الجيش السوري في محافظتي حماة وحلب المجاورتين. كما أفادت الدفاع الروسية في هذا السياق بأن الولايات المتحدة عززت في الفترة الماضية مجموعة قواتها الضاربة في مياه البحر الأبيض المتوسط استعدادا لشن ضربتها الصاروخية على سوريا.

وتشكل إدلب المحاذية لتركيا والتي تسيطر على أكثر من 70 في المئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة)، خلال السنوات الأخيرة، وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق. بدورها، أكدت السلطات السورية مرارا في الفترة الأخيرة بما في ذلك على لسان رئيس البلاد، بشار الأسد، أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة.

ووصلت الغواصة الذرية الأمريكية «نيوبورت نيوز» إلى مياه المتوسط، قادمة عبر مضيق جبل طارق وهي من نوع «لوس أنجلوس» وتحمل صواريخ مجنحة من طراز «توماهوك».

وحسب صحيفة Gibraltar Chronicle، تم رصد الغواصة في منطقة الميناء عند جبل طارق، مساء الخميس، وحاول زورق الجمارك الإسبانية الاقتراب منها، إلا أن شرطة جبل طارق اعترضته ومنعته من الاقتراب.

وأكد البنتاغون وصول الغواصة إلى جبل طارق وأشار إلى أن «الزيارة فنية ومخطط لها مسبقا». وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشنكوف، إنه وفقا لمصادر مستقلة، تحضر «النصرة» لفبركة هجمة كيميائية في إدلب واتهام الجيش السوري بالوقوف وراءها. وأضاف أن التحالف الغربي بقيادة واشنطن، يخطط لاستخدام هذا الاستفزاز كذريعة لضرب أهداف ومواقع تابعة للحكومة السورية.

ولذلك، وصلت إلى منطقة الخليج قبل أيام المدمرة The Sullivans تحمل 56 صاروخا مجنحا، وتمركزت في قاعدة «العديد» الأمريكية الجوية في قطر، إضافة إلى قاذفة استراتيجية من طراز B-1B تحمل 24 صاروخا مجنحا من طراز «جو- أرض» AGM-158 JASSM. (وكالات)

 
 

أضف تعليقك