الكرملين: انسحاب واشنطن من «معاهدة الصواريخ» تجعل العالم أكثر خطورة
 
 
الكرملين: انسحاب واشنطن من «معاهدة الصواريخ» تجعل العالم أكثر خطورة
 
 

موسكو – باريس – قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس الاثنين، إن خطوات من قبيل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، تجعل من العالم مكانًا أكثر خطورة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بيسكوف في العاصمة الروسية موسكو، قيَّم خلاله قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وأشار بيسكوف أنه سيناقش قرار ترامب المتعلق بالانسحاب من المعاهدة، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، خلال الزيارة التي يجريها الأخير إلى موسكو.

وتابع: بالطبع، علينا أن نستمع إلى تصريحات الجانب الأمريكي حول هذه المسألة المهمة على صعيد الأمن الاستراتيجي، لاسيما وأن خطوة من هذا النوع تجعل العالم أكثر خطورة، مشددًا أن إلغاء المعاهدة سوف يدفع بروسيا لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمنها.

وذكر بيسكوف أن إجراءات الانسحاب من المعاهدة تستغرق ستة أشهر، وقال: في الوقت الحاضر، لم تقم الولايات المتحدة باتخاذ أي إجراءات (للانسحاب من المعاهدة) وفق ما هو منصوص عليه في نص المعاهدة.

ومساء السبت الماضي، أعلن ترامب أن بلاده ستنسحب من معاهدة القضاء على الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى الموقعة مع روسيا (مع الاتحاد السوفييتي عام 1987) بسبب «انتهاك» الأخيرة لها، دون ذكر توقيت للانسحاب. ولم يقدم الرئيس الأمريكي تفاصيل حول ما وصفها بـ»الانتهاكات»، حسب الوكالة ذاتها.

من جانه، ذكّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون نظيره الأمريكي، بأهمية معاهدة الأسلحة النووية الموقعة مع روسيا، بالنسبة لأمن أوروبا. وجاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين بحسب ما أكده بيان صادر عن قصر الإليزيه. وأشار البيان أن «الرئيس (إيمانويل ماكرون) ذكّر بأهمية هذه المعاهدة، لأمن أوروبا ولاستقرارنا الاستراتيجي». كما بحث الرئيسان مستقبل المعاهدة، إلى جانب الأوضاع الحالية في سوريا.

تجدر الإشارة إلى أنّ معاهدة «القوى النووية متوسطة المدى»  وقعت في 1987، وتساعد على حماية الأمن للولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا، والشرق الأقصى. كما تمنع الاتفاقية الولايات المتحدة ورسيا من امتلاك أو تصنيع أو تجريب صواريخ كروز من مدى 300 إلى 3400 ميل. (الأناضول)

 
 

أضف تعليقك