تركيا تقترب من مواجهة مباشرة مع «النصرة» في سوريا
 
 
تركيا تقترب من مواجهة مباشرة مع «النصرة» في سوريا
 
 

دمشق – نيويورك – ذكرت صحيفة «الوطن» السورية أن اشتباكات تدور بين «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا و»النصرة» بعد سيطرة الأخيرة على بلدة كفر حمرة شمالي حلب ضمن «المنطقة منزوعة السلاح».

وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر معارض مقرب من «الوطنية للتحرير» إن «هيئة تحرير الشام»، وهي «النصرة» سابقا، سيطرت على بلدة كفر حمرة  في «المنطقة منزوعة السلاح» شمالي حلب، وبذلك تصبح تركيا في مواجهة مباشرة مع «التنظيمات الإرهابية» التي رفضت الامتثال للبنود التركية وتسليم السلاح.

وبيّن المصدر أن «هيئة تحرير الشام» افتعلت خلافا مع «الوطنية للتحرير» بإقامة مقر لها في كفر حمرة في انتهاك للاتفاق بينهما، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات سقط خلالها أكثر من 25 قتيلا وجريحا في صفوف الطرفين. وقال المصدر إن «هيئة تحرير الشام» تسعى للسيطرة على كامل «المنطقة منزوعة السلاح» على حساب الفصائل المدعومة من تركيا. وأشار المصدر إلى أن التعزيزات التي استقدمتها «هيئة تحرير الشام» و»الوطنية للتحرير» تدل على أن الصراع في طريقه للاشتعال مجددا.

وسبق أن خاضت «هيئة تحرير الشام» في الأشهر الأخيرة معارك ضد «جبهة تحرير سوريا» التي تضم فصيلي «نور الدين الزنكي» و»أحرار الشام الإسلامية» قبل اندماجها في «الوطنية للتحرير»، في قرى وبلدات ريف حلب الغربي وصولا إلى مدينة دارة عزة.

من جهتهم أشار نشطاء إلى عودة الهدوء أمس الأربعاء للمنطقة منزوعة السلاح، في محيط مدينة حلب من الجهتين الشمالية والغربية وتراجع وتيرة القتال حتى عقد اجتماع بين ممثلي الطرفين عبر وسطاء والتوصل لاتفاق ينص على وقف الاقتتال وعودة كل طرف لمواقعه.

في سياق آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استمرار روسيا في دعم التسوية السورية، معربا عن شكره لجميع السوريين الذين يسهمون في نشر اللغة الروسية، ونقل صورة حقيقية وصادقة عن روسيا.
وقال سيرغي لافروف في كلمته أمام المؤتمر العالمي السادس للمغتربين الروس: «أود أن أشير بشكل خاص، إلى وجود مندوبين من الجمهورية العربية السورية في القاعة، بمن فيهم الجيل الشاب… نحن سنواصل تقديم أقصى قدر من الدعم لجهودكم النبيلة لتعزيز اللغة الروسية ونشر المعلومات الموضوعية عن بلادنا بين جميع شرائح المجتمع السوري». وشدد الوزير الروسي على أن مشاركة مندوبين من سوريا في المؤتمر، تظهر أن «الحياة في سوريا أخذت تنتقل إلى مسارها السلمي».

وأضاف: «روسيا ستواصل مساهمتها في حل الأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، والقرارات الصادرة عن لقاءات أستانا ومؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي». ويعتبر المؤتمر العالمي للجاليات الروس في الخارج، هيئة تمثيلية عليا تضمن تفاعل أبناء الوطن الروس المقيمين في الخارج، مع الهيئات الحكومية في روسيا والهيئات الحكومية التابعة للكيانات المكونة لروسيا، ويعقد مرة واحدة على الأقل كل ثلاث سنوات.

إلى ذلك، تفقدت دوريات روسية عسكرية، وأممية منطقة فك الاشتباك في الجولان السوري المحتل، في إطار إعادة ترميم مواقع المنطقة وتأهيلها لعودة قوات «الأندوف» إليها بعد تطهيرها من المسلحين.
وقال تيتارينكو: «عندما قمنا بدوريات مشتركة مع بعثة الأمم المتحدة… زرنا العديد من المواقع التي يجب إعادة تأهيلها. معظم هذه المواقع مدمر وتم نهب محتوياتها». وأشار إلى أن الموقع 85 في القسم الجنوبي من منطقة الفصل، لا يزال في حالة مقبولة وتركته القوة الدولية عام 2015، بعد ظهور مسلحي جبهة النصرة هناك. وأضاف أن الإرهابيين فتحوا في الموقع المذكور ورشة لتجميع العبوات المتفجرة، بالإضافة إلى مستودع للأدوية والأطراف الاصطناعية.

واستعاد الجيش السوري بدعم من القوات الروسية مؤخرا جميع النقاط على الجانب السوري من منطقة فك الاشتباك في الجولان المحتل، ومن المتوقع بدء ترميم وإعادة تأهيل مواقع القوة الدولية هناك مطلع  العام المقبل.

أخيرا، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أنه تقرر تعيين الدبلوماسي النرويجي وسفير النرويج لدى الصين جير بيدرسن مبعوثا جديدا للأمم المتحدة إلى سوريا.
وأضاف غوتيريش: «عند اتخاذ هذا القرار، قمت بالتشاور على نطاق واسع، بما في ذلك مع حكومة الجمهورية العربية السورية… السيد بيدرسن سيدعم الأطراف السورية لتسهيل التوصل إلى حل سياسي شامل مقبول من الجميع يلبي التطلعات الديمقراطية للشعب السوري».

وحصل  بيدرسن على موافقة غير رسمية من الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وسيحل بيدرسن محل ستيفان دي ميستورا الذي سيتنحى عن منصبه «لأسباب عائلية» في نهاية نوفمبر المقبل. وتتركز جهود الأمم المتحدة في الوقت الراهن على محاولة تشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور السوري.(وكالات)

 
 

أضف تعليقك