بعد سجال حادّ مع ترامب.. البيت الأبيض يسحب تصريح مراسل “سي أن أن”
 
 
بعد سجال حادّ مع ترامب.. البيت الأبيض يسحب تصريح مراسل “سي أن أن”
 
 

واشنطن – “القدس” دوت كوم – (أ ف ب) -علّق البيت الابيض في وقت متأخر الأربعاء، التصريح الصحفي لمراسل شبكة “سي أن أن” الذي كان قد دخل في سجال حاد مع الرئيس دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي، ووصف ترامب المراسل بأنه “عدو الشعب”.

كما وصف ترامب الغاضب أيضًا المراسل جون اكوستا بأنه “شخص وقح وفظيع” بعد أن رفض الأخير الجلوس وتمرير الميكروفون لزملائه خلال المؤتمر بعد يوم على الانتخابات النصفية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز “البيت الأبيض علّق التصريح الممنوح للمراسل المعني حتى اشعار آخر”، في إشارة إلى أكوستا الذي كتب لاحقًا على حسابه أنه قد تم منعه من الدخول.

وبدأ السجال الساخن بعد أن تمسّك المراسل البارز بالميكروفون وأصر على طرح الأسئلة حول قافلة المهاجرين من أميركا الوسطى التي تتجه نحو الحدود الأميركية.

وقال ترامب “هذا يكفي”، ثم حاولت موظفة سحب الميكروفون من أكوستا دون أن تفلح في ذلك.

وأكدت ساندرز أن “الرئيس ترامب يؤمن بحرية الصحافة ويتوقع بل ويرحب بالاسئلة الصعبة حوله وحول إدارته”.

وأضافت “لكننا لن نتحمّل أبدًا مراسلًا يضع يديه على امرأة شابة تحاول فقط القيام بعملها كموظفة متدربة في البيت الأبيض. هذا التصرّف غير مقبول بالمطلق”.

ورد أكوستا على اتهامه بسوء السلوك في تغريدة قال فيها “هذه كذبة”، وتضامن معه على تويتر عدد من الصحافيين الذين كانوا برفقته في المؤتمر الصحافي.

وقالت محطة “سي أن أن” في بيان إن “المتحدثة باسم البيت الابيض ساندرز كذبت”، وأن تعليق التصريح الصحفي “تم كرد انتقامي على سؤال فيه تحدٍ”.

واضاف البيان أن ساندرز “قدمت اتهامات زائفة واستشهدت بحادثة لم تحدث”، مشيرًا إلى أن “هذا القرار غير المسبوق يمثل تهديدًا لديموقراطيتنا والبلاد تستحق أفضل من ذلك. نحن نقدم دعمنا الكامل الى أكوستا”.

وهذا الحادث هو الأخير في سلسلة من التجاذبات بين الرئيس ومراسلي “سي أن أن”. فقد وجّه أكوستا خلال المؤتمر الصحفي بعد يوم على الانتخابات النصفية سؤالا الى ترامب عما إذا كان قد “شيطن المهاجرين” خلال الحملات الانتخابية، وأجاب الأخير “لا، أريدهم أن يأتوا إلى البلاد. لكن يجب عليهم أن يفعلوا ذلك بشكل قانوني”.

وأصر أكوستا على المتابعة بالقول “انهم على بعد مئات الأميال. هذا ليس غزوا”.

في هذه اللحظة قاطعة الرئيس “صدقًا أظن أن عليك أن تسمح لي بإدارة البلاد، وأنت قم بإدارة “سي أن أن”، وإذا قمت بذلك بشكل جيّد فإن نسب المشاهدة ستكون أكبر”.

ومع محاولة المراسل متابعة طرح الأسئلة قال ترامب “هذا يكفي، ضع الميكروفون جانبًا”، وابتعد كأنه يهم بالانصراف من المؤتمر.

وتقدّمت الموظفة لتأخذ الميكروفون من أكوستا الذي حاول طرح جاهدًا سؤالًا أخيرًا، لكن ترامب لوّح باصبعه نحوه موبخًا “سأقول لك، على “سي أن أن” أن تخجل بعملك معها. أنت شخص وقح وفظيع. شخص مثلك لا يجب أن يعمل في “سي أن أن”.

وعندما تناول مراسل شبكة “أن بي سي” الميكروفون ليطرح السؤال التالي قام بالدفاع عن أكوستا واصفًا إيّاه بـ “المراسل المثابر”، ما زاد من غضب ترامب الذي قال له “أنا لست معجبا بك أيضا، وكي اكون صريحا أنت لست الافضل”.

ثم توجّه ترامب مجددًا إلى أكوستا قائلًا “عندما تبثّون أخبارًا مضللة، وهو ما تفعله “سي ان أن” بكثرة، فأنت تصبح عدو الشعب”.

وقالت شبكة “سي أن أن” في ردها “هجمات الرئيس المستمرة على الصحافة ذهبت بعيدًا هذه المرة”.

وأضافت “أنها ليست خطيرة فحسب، بل غير اميركية بشكل مقلق”.

 
 

أضف تعليقك