عودة الهدوء.. والاتهامات
 
 
عودة الهدوء.. والاتهامات
 
 

فلسطين 24 – تسود منذ صباح الاربعاء، حالة هدوء حذر في قطاع غزة ومحيطه غداة اعلان التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار اعقب يومين من التصعيد الذي افتتحته اسرائيل بعملية عسكرية فاشلة شرق خانيونس.

وقد صادق المجلس الوزراي الاسرائيلي المصغر (الكابينيت) امس على وقف لاطلاق النار الامر الذي اثار جدلاً في اسرائيل حيث القى الوزراء باللائمة على رئيسهم نتنياهو فيما اعتبر مستوطنو غلاف غزة ذلك هزيمة نكراء واتهموا نتنياهو بالخيانة.

احتجاج

وبالتوازي نظم عشرات المستوطنين اعتصاما عند معبر كرم أبو سالم على حدود القطاع ومنعوا الشاحنات من الوصول اليه, احتجاجا على التوصل الى وقف لاطلاق النار.

جاء ذلك في وقت رفعت فيه ما تسمى قيادة الجبهة الداخلية في اسرائيل جميع القيود التي فرضت على سكان منطقة غلاف غزة.

الوزراء يكذبون

اما سياسياً، فقد اختلفت روايات وزراء “الكابينيت” حول مجريات جلسة المجلس التي تقرر في ختامها مساء الثلاثاء التوصل الى وقف لإطلاق النار مع حماس.

وأعرب عدد من أعضاء المجلس عن غضبهم من أقوال مقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وكأن جميع أعضاء المجلس وافقوا على التوصل الى وقف إطلاق النار مع حماس في المرحلة الراهنة.

وأضاف هؤلاء الوزراء أنهم امتنعوا عن تسريب أي من تفاصيل جلسة المجلس لحساسية الموضوع متهمين رئيس الوزراء بمحاولة لجني مكاسب سياسية بواسطة مقربين منه.

ونفى كل من وزير الجيش أفيغدور ليبرمان والوزير نفتالي بينيت نفيا قاطعا أن يكونا قد وافقا على وقف إطلاق النار.

الكل وافق
وعقبت مصادر مقربة من رئيس الوزراء على ذلك قائلة إن جميع وزراء المجلس أيدوا وقف إطلاق النار وأن أقوالهم سجلت في بروتوكول الجلسة.

وقالت المصادر إن خلافات في الراي ظهرت حول الخطوات القادمة التي يجب على إسرائيل أن تتخذها بخصوص قطاع غزة وليس بشأن ضرورة وقف اطلاق النار في المرحلة الحالية.

كما أضافت مصادر مطلعة على مضامين بروتوكول الجلسة أن رؤساء الدوائر الأمنية وفي مقدمتهم رئيس أركان جيش الاحتلال ورئيس جهاز الأمن العام الشاباك دعموا التوصل الى التهدئة.

هزيمة وخيانة
وبدورهم وصف ممثلو المستوطنين من سكان مناطق غلاف غزة موافقة إسرائيل على التوصل الى وقف إطلاق النار مع حماس بهزيمة نكراء ورضوخ.

واتهم هؤلاء نتنياهو بخيانة سكان هذه التجمعات داعيين إياه الى الاستقالة من منصبه.

حماس طلبت..
وعقب مصدر سياسي اسرائيلي على ما أعلنته الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية عن تثبيت وقف لإطلاق النار في قطاع غزة قائلا إن حركة حماس طلبت من إسرائيل عبر أربعة وسطاء مختلفين التوصل الى هذا الاتفاق.

وقالت الاذاعة العبرية ان المصدر السياسي أكد ان الرد الإسرائيلي على طلب حماس كان ان الخطوات على ارض الواقع هي التي ستحدد الامور وان إسرائيل تحتفظ بحرية العمل.

حصيلة اسرائيلية
وأعلن جيش الاحتلال انه منذ بدء التصعيد الأخير أطلقت على إسرائيل حوالي 460 قذيفة صاروخية وأخرى هاون.

وأضاف ان منظومة القبة الحديدة اعترضت أكثر من 100 قذيفة كانت ستسقط في مناطق مأهولة.

وأشار جيش الاحتلال الى ان سلاح الجو اغار على قرابة 160 هدفا تابعا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وصفت أربعة منها بالنوعية.

 
 

أضف تعليقك