مقتل العشرات من «قسد» شرق الفرات وموسكو تؤكد عزمها طرد داعش من دير الزور
 
 
مقتل العشرات من «قسد» شرق الفرات وموسكو تؤكد عزمها طرد داعش من دير الزور
 
 

دمشق – قتل العشرات من مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تتشكل من غالبية كردية، في معارك شنها تنظيم «داعش» الإرهابي شرق الفرات في ريف دير الزور الشرقي.
وذكرت صحيفة «الوطن» السورية أن «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أمريكيا تكبدت الكثير من الخسائر في صفوفها نتيجة المعارك التي تخوضها ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في آخر معاقله شرقي البلاد على الحدود مع العراق.
وقالت مصادر معارضة إن «قوات التحالف الدولي» زودت «قسد» بقافلة مساعدات عسكرية لتقديم الدعم لها في مواجهتها مع «داعش» وقد وصلت إلى محافظة الحسكة عبر معبر «سيمالكا» قادمة من إقليم كردستان العراق. وتتضمن هذه القافلة أكثر من 100 شاحنة تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجستية وسيارات دفع رباعي إضافة إلى شاحنات محملة بالوقود وأخرى تحمل برادات مغلقة اتجهت من الطريق الدولي إلى مناطق سيطرة «قسد» في الحسكة.
ونقل موقع «دمشق الآن» عن مصادر معارضة أن أعداد القتلى من «قسد» وصلت إلى 92 قتيلا بسبب المعارك مع تنظيم «داعش» الإرهابي الذي كثف عملياته ضد قوات «قسد» في الآونة الأخير في ريف دير الزور الشرقي.
ونقلت مصادر عن الأهالي المتواجدين في دير الزور قيام طيران «التحالف الدولي» بارتكاب مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات المدنيين بين قتلى وجرحى ومفقودين حيث بيّن الأهالي أن طيران التحالف قصف منازل المدنيين في قرية أبو الحسن التابعة لمدينة هجين مسبباً خراباً ودماراً كبيراً وأن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع نتيجة بقاء العديد تحت الأنقاض وصعوبة الوصول إليهم لإنقاذهم.
وأعرب مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتيف عن ثقة بلاده بالنجاح في تطهير مناطق شرقي الفرات من بقايا الإرهابيين، مشيرا إلى أن الوضع في سورية يتجه نحو الاستقرار. وقال لافرينتيف للصحفيين قبيل بدء الجولة الـ11 لمفاوضات أستانا أمس الأربعاء في العاصمة الكازاخية: «هناك مسائل عديدة للبحث، لكن الوضع في سورية يتجه تدريجيا نحو الاستقرار، وآخر المعلومات تشير إلى نجاح العملية العسكرية في القضاء على الإرهابيين في محافظة السويداء، وسيتم توسيع العملية العسكرية للقضاء على المجموعات الإرهابية في المنطقة بين شرق الفرات والحدود العراقية السورية».
وأشار لافرينتيف إلى أن الجولة الحادية عشرة لمؤتمر أستانا ستبحث تشكيل اللجنة الدستورية واللاجئين والأوضاع في إدلب. وقال: «حضر جميع المدعوين إلى المباحثات، بمن فيهم دي ميستورا مع وفده».
من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، العقيد شون ريان، إن الغرض من نقاط المراقبة التي سيجري إنشاؤها شمالي سوريا هو التصدي لمحاولات عناصر التنظيم الإرهابي الدخول إلى تركيا. جاء ذلك في تصريحات لمتحدث التحالف الدولي، خلال اتصاله عبر دائرة مغلقة بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، حيث تطرق إلى العمليات المستمرة ضد «داعش» الإرهابي في سوريا.
وأضاف أن «القوات الأمريكية، تشكل نقاط مراقبة شمال شرقي سوريا، لإغلاق طرق هروب عناصر داعش من وادي الفرات الأوسط إلى الشمال نحو تركيا.. نقاط المراقبة هذه تعني شفافية أكثر وحماية تركيا بشكل أفضل من عناصر داعش».
وردا على سؤال لمراسل الأناضول حول ما إذا استشارت الولايات المتحدة «قوات سوريا الديمقراطية» خلال تأسيس نقاط المراقبة هذه، أجاب ريان قائلا: «لا». وأكمل: «نسقنا مع وزارة الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بهذه العمليات (نقاط المراقبة) وقمنا بإبلاغ تركيا، لأنها ستكون على حدودها». (وكالات)

 
 

أضف تعليقك