غليـان شعبـي فـي فـرنسا ومطالبـات برحـيـل ماكـرون
 
 
غليـان شعبـي فـي فـرنسا ومطالبـات برحـيـل ماكـرون
 
 

عواصم – أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، أمس السبت، توقيف 481 شخصا واعتقال 211، في العاصمة باريس، خلال الاحتجاجات المتواصلة بالبلاد حتى الآن.

وفي تصريح صحفي، حول مظاهرات أصحاب «السترات الصفراء»، أوضح فيليب أن عدد الموقوفين في باريس خلال الاحتجاجات بلغ 481 وعدد المعتقلين 211 شخصا. ومنذ الصباح الباكر توافد المتظاهرون المنددون بزيادة أسعار الوقود وتردي الأوضاع الاقتصادية، إلى الشانزليزيه. وسمحت الشرطة التي اتخذت تدابير أمنية واسعة، بدخول المتظاهرين، إلى الشارع بعد تفتيشهم، فيما حدثت مناوشات بين الطرفين أحيانا.

وشرعت الشرطة في استخدام الغاز المسيل للدموع ضد «السترات الصفراء». ومساء الجمعة، التقى رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، وفدًا يمثل حركة السترات الصفراء. وقالت جاكلين مورو، من أعضاء الوفد، للصحفيين عقب اللقاء إن ممثلي الحركة طرحوا آراءهم على رئيس الوزراء. وأكدت أنه يتوجب على ماكرون اتخاذ خطوات من شأنها خفض التوتر القائم.

ويبحث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن مخرج من «الأزمة» الناجمة عن احتجاجات «السترات الصفراء»، التي بدأت في 17 تشرين الثاني الماضي، وتعد الأكثر عنفًا خلال السنوات الأخيرة. ماكرون، اضطر على خلفية الاحتجاجات، إلغاء زيارة رسمية له الأسبوع الجاري إلى صربيا، وأعلن عبر قصر الإليزيه إلغاء ضرائب على الوقود، كان مقررًا فرضها في 2019. لكن الإعلان عن إلغاء الضرائب لم يكن كافيا لتهدئة غضب أصحاب «السترات الصفراء». وأظهر استطلاع أجرته شركة «إيلاب» للأبحاث، أن 78 في المائة من الفرنسيين يعتقدون أن التدابير التي أعلن عنها ماكرون، لم تكن كافية لتلبية مطالب المحتجين.

إلى ذلك، أغلق أصحاب «السترات الصفرات» في بلجيكا الطريق السريع المؤدي إلى فرنسا، فيما أوقفت الشرطة البلجيكية نحو 50 شخصًا في العاصمة بروكسل. وقال مراسل الأناضول إن أصحاب «السترات الصفرات» الذين يتظاهرون بسبب زيادة أسعار الوقود وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، أغلقوا الطريق السريق (E-40) الواصل بين بلجيكا وفرنسا أمام حركة المرور.

وأوقفت الشرطة البلجيكية نحو 50 شخصًا قبيل انطلاق مظاهرات أصحاب «السترات الصفراء» في العاصمة بروكسل التي تحتضن مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت المتحدثة باسم الشرطة البلجيكية في بروكسل، إلسي فان دي كير، في تصريح صحفي، إن هؤلاء الأشخاص جرى توقيفهم في منطقة «شومان» التي تضم محطة القطار المركزية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.

ورفعت شرطة بروكسل مستوى تدابيرها الأمنية في المنطقة المذكورة وفي مركز المدينة، فيما وضعت أسلاكًا شائكة على مداخل الأزقة القريبة من المؤسسات الأوروبية.

كما طالب أصحاب «السترات الصفراء» في المظاهرات التي تركزت في مدن لاهاي وأمستردام وروتردام باستقالة الحكومة. وذكر مراسل الأناضول أن أصحاب «السترات الصفراء» رددوا هتافات تطالب باستقالة رئيس الوزراء مارك روته. وأوضح أن الهتافات التي اطلقوها كانت من قبيل: «روته استقيل»، و»ارحل يا روته». كما انتقد المتظاهرون الذين خرجوا بدعوات من مجموعات يمينية، موقف الأمم المتحدة من الهجرة، وسياسات الحكومة بشأن قضايا مثل سن التقاعد ، وتكاليف الصحة والتعليم، وقضايا الهجرة.

وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة الفرنسية باريس، وتقودها جماعة «السترات الصفراء». وغرد ترامب عبر «تويتر» أمس السبت: «اتفاق باريس للمناخ لا يعمل كثيرا لصالح باريس بدليل الاحتجاجات وأعمال الشغب في جميع أنحاء فرنسا، الناس لا يريدون أن يدفعوا مبالغ كبيرة من المال، خاصة لدول العالم الثالث التي تدار بطريقة تثير الشكوك، بحجة حماية البيئة». وأضاف الرئيس الأمريكي «اهتفوا (نريد ترامب!) أحب فرنسا!».(الأناضول)

 
 
 

أضف تعليقك