“الاقتصاد الأخضر” ثورة تستهدف إنعاش الاقتصاد بفلسطين
 
 
“الاقتصاد الأخضر” ثورة تستهدف إنعاش الاقتصاد بفلسطين
 
 

يقود مركز التجارة الفلسطيني “بال تريد” مشروع خلق بيئة ممكنة لأعمال الاقتصاد الأخضر، من خلال تنفيذه ورشاً توعوية حول هذا النوع من الاقتصاد في فلسطين.

والاقتصاد الأخضر هو نموذج عصري من نماذج التنمية وهدفه إجمالاً: تطوير العلاقة المتبادلة بين الاقتصاديات التنموية الإنسانية والنظام البيئي الطبيعي بكل مكوناته، وهو أحد أشكال الاقتصاد الذي يتم فيه استخدام الموارد بكفاءة، وبأقل نسبة تلوث وهدر للطاقة ولمصادرها الطبيعية.

بدورها، قالت منسقة المشروع في مركز التجارة الفلسطيني “بال تريد” دلال عطاري إن هذا المشروع ينفذ بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، مع وجود شركاء كمؤسسات حكومية وقطاع خاص.

وأوضحت أن الشركاء: أعضاء اللجنة التوجيهية للمشروع وهم وزارة الزراعة، وزارة الاقتصاد الوطني، مؤسسة المواصفات والمقاييس، سلطة جودة البيئة، اتحاد الصناعات الفلسطينية، ووزارة السياحة مشيرة إلى أن سبب انضمام الأخيرة وجود موقع واحد وهو وادي المخرور الذي أدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتم استهدافه كأول موقع سياحي بيئي يمكن العمل عليه.

وعن مخرجات المشروع أوضحت عطاري أن أهمهما: بناء قدرات شركات تتمكن من تصدير منتجات خضراء فيما الثاني يتمثل بالخروج بورقة سياسات تدعم الصادرات الخضراء عبر نظام تشجيعي وحوافز تساعد الشركات المصدرة على المنافسة العالمية.

وأضافت عطاري أن القطاعات المستهدفة هي: زيت الزيتون، التمور، وقطاع الأعشاب الطبية موضحة أن سبب اختيارها لأنها أكثر 3 منتجات تستحوذ على طلب في الأسواق العالمية.

وأضافت أنه سيتم تقديم منحة للشركات التي ستتحول إلى الإنتاج الأخضر كما سيتم إشراك المستهدفين في معارض عالمية.

 وقالت عطاري إن “بال تريد” قامت بعقد سلسلة جيدة من الورشات التوعوية التي استهدفت كافة فئات المجتمع بشأن الاقتصاد الأخضر.

من جانبها، قالت مرام صوالحة من وزارة الزراعة الفلسطينية إن الاقتصاد الأخضر يعتبر علماً جديداً للمزارعين كما هو الحال بالنسبة لوزارة الزراعة من ناحية آلية التعامل معه وشروط وخطوات الإنتاج بهدف الحصول على منتجات يمكن أن يطلق عليها منتجات خضراء.

وأكدت أن وزارة الزراعة ستعمل على التعريف والتوعية بالاقتصاد الأخضر كما ستكون حلقة وصل ما بين الحكومة والمزارع.

وأضافت: “لدينا مشكلة في الأرقام والبيانات حول المنتجات الخضراء، فهناك عدد من المزارعين يصنعون منتجات خضراء ويصدرونها للخارج ضمن تعليمات وشروط الدول المستوردة، فمثلاً الإعشاب الطبية تنتج كميات منها في طوباس وجنين، وهناك أطنان التمور في أريحا، بالإضافة لزيت الزيتون الذي يصدر معظمه للخارج”.

لكنها تساءلت: “هل نتبع في التصنع شروط المنتجات الخضراء؟” خاصة أن المنتجات الخضراء لها شروط تبدأ من الحراثة.

 
 

أضف تعليقك