مسلحون يقتحمون مكتب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية وماكرون يعلق : “ستتحقق العدالة”
 
 
مسلحون يقتحمون مكتب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية وماكرون يعلق : “ستتحقق العدالة”
 
 

باريس – “القدس” دوت كوم – قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين جريفو، إنه تم نقله إلى مكان آمن بعد أن اقتحم مجهولون الباب الرئيسي لمكتبه، ومعهم أسلحة آلية اثناء احتجاجات السترات الصفراء في باريس.

وأضاف جريفو لوسائل الإعلام : “الأمر ليس جيدا بتاتا أن نرى أشخاصا يستخدمون أسلحة آلية ثقيلة لاقتحام مكان عمل”.

وتابع أن الهجوم لا يتعلق بشخصه “وإنما هو هجوم على فرنسا ومؤسساتنا”.

وفي وقت لاحق من مساء اليوم السبت، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما وصفه بأنه “العنف المفرط” خلال احتجاجات السترات الصفراء اليوم السبت.

وكتب ماكرون عبر (تويتر): “مرة أخرى ، هاجم العنف المفرط الجمهورية – وحراسها وممثليها ورموزها”.

وأضاف: “ستتحقق العدالة”، مضيفًا: “يجب على الجميع استعادة سيطرتهم على أنفسهم من أجل النقاش والحوار”.

وتظاهر عشرات الالاف من اصحاب “السترات الصفراء” اليوم السبت في فرنسا في تحركهم الثامن الذي تخللته مواجهات مع قوات الامن.

وشارك في التحرك الثامن خمسون الف شخص مقارنة بـ 32 الفا الاسبوع الماضي، وفق ما اعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير. وكان عدد المتظاهرين بلغ 65 الفا في نهاية الاسبوع التي سبقت عيد الميلاد.

وحاول وزير الداخلية التقليل من اهمية الرقم معتبرا عبر قناة (ال سي اي) ان “هذه الحركة لا تمثل فرنسا”.

وندد بالمواجهات التي سجلت اليوم السبت مع اقراره بأن غالبية التظاهرات “جرت في شكل جيد”. لكنه دان خصوصا مهاجمة مقار البلديات والمؤسسات ومراكز الدرك اضافة الى “صحافيين وصحف”.

وبعد تظاهرة هادئة صباحا في باريس، اندلعت مواجهات في أحياء عدة بعد الظهر وخصوصا على رصيف نهر السين في وسط العاصمة. وقدر عدد المشاركين بعد الظهر باربعة الاف شخص.

واندلع حريق في مطعم صغير قرب موزيه دورسيه. وأضرمت النار في دراجات نارية صغيرة وسيارة وحاويات نفايات في حي سان جرمان السياحي، حيث رفعت عوائق، وفق مراسلي وكالة (فرانس برس).

وقالت إحدى العابرات لوكالة (فرانس برس) “ليس ممكنا اشعال النار على هذا النحو”، معتبرة ان ذلك “يسيء الى صورة فرنسا في العالم”.

وتم عصرا اجلاء المتحدث باسم الحكومة بنجامين جريفو من مكتبه بعد اقتحام عدد من “السترات الصفراء” باحة مقر رئاسة الحكومة.

وقال جريفو لوكالة (فرانس برس) “كان هناك (سترات صفراء) واناس يرتدون الاسود (…) اقتحموا الباحة وحطموا سيارتين”.

واضاف “لست انا المستهدف بل الجمهورية من جانب اشخاص يريدون اسقاط الحكومة، لكن الجمهورية صامدة”.

وشهدت مدن عدة ايضا مواجهات في يوم التعبئة الثامن.

وفي روان (شمال غرب) اصيب متظاهر برأسه وعمد المتظاهرون بعدها الى رفع عوائق ورشقوا ثكنة للدرك بمقذوفات حسب مدعي عام المدينة.

وفي كاين (غرب) افاد مركز الشرطة في بيان ان “المتظاهرين توجهوا الى مركز شرطة كاين بنيات عدوانية وتم القاء مقذوفات على قوات الامن”. وسجل اندلاع حرائق عدة وخصوصا امام المركز الاداري.

وانطلقت حركة “السترات الصفراء” في السابع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وقد ضمت فرنسيين من الطبقتين الفقيرة والوسطى ينددون بالسياسات المالية والاجتماعية للحكومة التي يعتبرونها ظالمة، ويطالبون بتحسين القدرة الشرائية في البلاد.

ولم يأبه هؤلاء للتنازلات التي قدمها الرئيس ايمانويل ماكرون عبر الغاء زيادة على اسعار الوقود واتخاذ اجراءات لتحسين القدرة الشرائية بلغت كلفتها على الخزينة عشرة مليارات يورو، اضافة الى إعلان بدء نقاش وطني في منتصف كانون الثاني (يناير٩ الجاري.

وشهدت مدينتا بوردو وتولوز (جنوب غرب) تعبئة أكبر من السبت الماضي. وتظاهر نحو 4600 من “السترات الصفراء” في بوردو تتقدمهم لافتة كتب عليها “التغيير ممكن اذا توحدنا”. ولم تمر التظاهرة من دون صدامات مع قوات الامن.

كما عمد آلاف من “السترات الصفراء” الى اغلاق الطريق السريع الذي يجتاز مدينة ليون (وسط شرق) في الاتجاهين، ما تسبب بزحمة سير خانقة حسب مراسلي وكالة (فرانس برس).

وقال الطالب وولتر (23 عاما) “نحن هنا لتغيير النظام، سنظل هنا ما دام لم يتغير شيء، لا سبب لنعود إلى منازلنا”.

 
 

أضف تعليقك