أردوغان: نهدف لإقامة منطقة آمنة لـ 4 ملايين سوري
 
 
أردوغان: نهدف لإقامة منطقة آمنة لـ 4 ملايين سوري
 
 

دمشق – وصل 600 جندي أميركي، إلى سورية، من أجل المساعدة في تأمين عملية انسحاب الجيش الأميركي من شمال البلاد، وبحسب مصادر محلية في سورية، وصل الجنود الأميركيون أمس الأحد، إلى مطار قاعدتي «خراب عشك» و»صرين» شرقي نهر الفرات.

وتوزع الجنود الأميركيون بين القاعدتين اللتين ستستخدمان من أجل عمليات إخلاء الجنود، أما القاعدتين الأميركيتين في رميلان و تل بيدر في محافظة الحسكة، فستستخدم من أجل نقل العتاد الثقيل عبر الجو.

ويوم الخميس الماضي، ذكر مسؤول أميركي، أن وزارة الدفاع (البنتاغون)، سترسل قوات إضافية إلى سورية، وأن الهدف من ذلك هو تأمين عملية انسحاب القوات الأميركية من هناك.

وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته: «أؤكد لكم معلومة إرسال البنتاغون قوات إضافية إلى سورية لتأمين القوات والمعدات خلال عملية الانسحاب».

وفي 19 كانون الأول 2018، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عزمه سحب جنود بلاده من الشمال السوري، والبالغ عددهم 2000 جندي.

في السياق ذاته، رفض البنتاغون التعليق بشكل رسمي على الموضوع، غير أن متحدثه، شون روبرتسون، ذكر أن «عملية انسحاب الجنود الأميركيين من شمال شرقي سورية تسير وفق الإطار المعلن».

وأوضح في تصريحات صحفية، أن عملية الانسحاب ستجري بشكل يتناسب مع الظروف في الميدان، وبالتنسيق مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، مشددًا على أن العملية لن تكون مقيدة بجدول زمني عشوائي.

الى ذلك أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تهدف إلى إقامة المنطقة الآمنة شمال سوريا لتمكين 4 ملايين سوري موجودين حاليا في تركيا من العودة إلى بلادهم.

وقال أردوغان، خلال اجتماع تأسيسي لشبكة تعاون جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في دول منظمة التعاون الإسلامي انعقد في اسطنبول، إنه حتى الآن عاد نحو 300 ألف سوري إلى أراضيهم التي تم «تطهيرها من الإرهابيين»، مثل مدن إعزاز وجرابلس والباب وعفرين، مبينا أن إقامة منطقة آمنة في الأراضي السورية المقابلة للحدود الجنوبية لتركيا سيكون «كفيلا بارتفاع عدد العائدين إلى الملايين».

وأوضح أردوغان، أن من المخطط من خلال هذه الخطة ضمان عودة 4 ملايين سوري إلى وطنهم.

وتعهد الرئيس التركي: «سنحقق السلام والاستقرار والأمن في منطقة شرق نهر الفرات قريبا، تماما كما حققناه في مناطق أخرى».

ولفت أردوغان إلى وجود تنسيق مع الدول التي لها قوة عسكرية على الأرض، وعلى رأسها روسيا والولايات المتحدة، مؤكدا وجود «مؤشرات إيجابية من الدولتين».

وشدد على أن هدف تركيا هو ضمان أمنها القومي وتعزيزه، إلى جانب ضمان وحدة الأراضي السورية».

وأشار أردوغان إلى أن تركيا أنفقت حتى اليوم، بحسب معطيات الأمم المتحدة، 35 مليار دولار على كافة اللاجئين، وفي طليعتهم قرابة 4 ملايين سوري موجودين في البلاد.

كما اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتحاد الأوروبي بأنه «لم يف بوعوده المتعلقة بمساعدة اللاجئين» في بلاده. «وكالات»

 
 

أضف تعليقك