ام الله – “الايام”: نظمت الغرفة التجارية الفلسطينية الأميركية، في رام الله، مؤخرا، ورشة عمل حول التجارة الفلسطينية الأميركية وسبل تعظيم الاستفادة منها، هي الثانية في إطار برنامج “تطوير بيئة الاعمال الفلسطينية الاميركية” الذي تنفذه الغرفة بدعم من مشروع تطوير المناخ الاستثماري الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID).
وشارك في الورشة وكيل وزارة الاقتصاد الوطني عبد الحفيظ نوفل، والقنصل الاميركي العام في القدس مايكل راتني، والقنصل التجاري في القدس ماريا أندروز، ومسؤولة الشرق الاوسط في دائرة التجارة الخارجية التابعة لوزارة التجارة الأميركية نعومي ويغلر، والقنصل التجاري الأميركي في الاردن سانفورد اوينز، إضافة إلى مجلس إدارة الغرفة وأعضاء الغرفة وممثلي شركات فلسطينية تتعامل مع السوق الأميركية.
وأشاد نوفل بنشاط الغرفة التجارية الفلسطينية الأميركية الهادف الى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين .
وقال أن حجم التبادل التجاري بين البلدين مازال دون المستوى المنشود إليه حتى الآن حيث أن الإحصائيات الحالية لحجم التبادل التجاري لا تعكس الإمكانيات المتاحة للتبدل التجاري بين البلدين، كما انها لا تعكس العلاقة بين الشعبين الفلسطيني الأمريكي وقياديتيهما.
وتحدث نوفل عن واقع الاقتصاد الفلسطيني والعقبات التي يواجهها نتيجة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته على الشعب الفلسطيني.
بدوره، أعرب راتني عن سعادته بأن تكون القنصلية الأميركية جزءا من الجهد المتميز الذي تقوم به الغرفة التجارية الفلسطينية الأميركية للمساعدة في زيادة الوعي بالفرص المتاحة للشركات الفلسطينية مع شركاء من الولايات المتحدة.
وأشار الى أن بعض التحديات في الضفة الغربية مشابهة لتحديات بلدان أخرى وبعضها الآخر مختلف جدا حيث أن القنصلية الأميركية تعلم أن هناك مجموعة كبيرة من الصعوبات الفريدة التي تواجه ممارسة الأعمال التجارية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وعلى الرغم من هذه التحديات، هناك إمكانيات كبيرة موجودة في السوق الفلسطيني.
وجدد راتني التزام حكومة الولايات المتحدة بدعم القطاع الخاص في الضفة الغربية وقطاع غزة، والعمل مع رجال الأعمال، سواء أصحاب الشركات والمشاريع الكبرى أو أصحاب المشاريع من الشباب المبتدئين في محاولة لخلق مناخ عمل أفضل.
وأشار راتني الى اتفاق وقعته الغرفة التجارية الفلسطينية الأميركية مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لتعزيز التجارة بين الولايات المتحدة والضفة الغربية وقطاع غزة من خلال فتح أسواق جديدة في كلا البلدين، مشيدا بالخدمات التي تقدمها الغرفة للشركات الفلسطينية، وفي مساعدة البعثات التجارية.
واستعرض سعيد برانسي رئيس مجلس إدارة الغرفة رؤية الغرفة التجارية الفلسطينية الأميركية، ورسالتها وأهدافها الإستراتيجية وخطط عملها.
وقال: إن رؤية الغرفة تقوم على تحفيز تطوير الأعمال بالعمل على دفع الشراكات الفلسطينية الأميركية وتطوير بيئة أعمال تمكن من بناء علاقات مستدامة بين البلدين.
وأضاف برانسي أن رسالة الغرفة تكمن في تعزيز العلاقات والشراكات بين القطاع الخاص الفلسطيني الاميركي، الذي يساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، ونقل التكنولوجيا، وخلق فرص عمل في فلسطين.
وأشار برانسي إلى أن الغرفة تقوم بتنفيذ مشروع “تطوير بيئة الأعمال الفلسطينية الأميركية”، الذي يهدف إلى تحديد احتياجات الشركات الفلسطينية والتحديات التي تواجهها والعمل على الحد منها عبر التعاون مع الشركاء كوزارة الاقتصاد الوطني وهيئة تشجيع الاستثمار وجميع أصحاب العلاقة.
وأضاف أن الغرفة تعمل على رفع وعي الشركات الفلسطينية بالجوانب المختلفة ذات العلاقة بالتجارة مع الولايات المتحدة وتشمل التفاهم المتعلق بالتجارة الحرة بين البلدين.
وأوضح البرانسي أن مشروع “تمكين بيئة الأعمال الفلسطينية-الأمريكية” هو الأول ضمن سلسلة نشاطات وبرامج قادمة هدفها تعزيز الشراكة والعلاقات التجارية بين قطاع الأعمال في البلدين.
وأشار برانسي إلى مؤتمر سيعقد في أيار القادم، بعنوان “تطوير بيئة الأعمال الفلسطينية الأميركية”، بهدف عرض أوراق موقف تتضمن مواقف أصحاب العلاقة بشأن سبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة بحضور شخصيات محلية ودولة.
بدورها، أعربت أندروز عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الهام الذي يأتي ضمن جهود تطوير بيئة الأعمال الفلسطينية الأميركية.
وقالت “إن مهمتنا تشبيك الشركات الفلسطينية والأميركية بعضهما البعض بهدف بناء علاقات تجارية قوية ومتينة”.
واستعرضت أندروز نطاق عمل قسم “الخدمات التجارية الأميركية” الذي يتواجد في نحو 160 بلدا والذي يكمن في تطوير علاقات الشركات في هذه البلدان مع الشركات الأمريكية، مشيرة في هذا السياق الى مكتب “الخدمات التجارية الأميركية” في القنصلية الاميركية في القدس والذي يعمل لتطوير العلاقات مع الاقتصاد الفلسطيني.
ولفتت أندروز الى تجرية شركة “سيسكو” الأميركية التي أعطت مؤشرا إيجابيا على ما يمكن عمله في مجال تطوير علاقات الشركات الأميركية في فلسطين.
كما أشارت إلى أن القنصلية الأميركية في القدس تعمل ضمن أنشطة شهرية مع غرفة التجارة الفلسطينية الأمريكية، موضحة أن طاقم عمل مكتب “الخدمات التجارية الأميركية” يعمل على تشجيع الشركات الأميركية لإقامة علاقات تجارة مباشرة مع الشركات الفلسطينية.
وتخلل الورشة عرض حول نظام الاعفاءات الجمركية للتجارة الحرة الفلسطينية الأميركية قدمته ويغلر، حيث تم عرض نظرة عامة عن نظام الاعفاءات الجمركية، وتصنيف المنتجات التي تشملها، وشروط قواعد المنشأ، وتوثيق العمليات التجارية، وامثلة من واقع التجارة مع السوق الأمريكي.
كما تبع العرض نقاش مع المشاركين حول سبل وآليات تفعيل نظام الاعفاءات الجمركية، حيث قام أوينز وويغلر بالإجابة عن تساؤلات الحضور.