رام الله ـ “الأيام”: دعت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. صفاء ناصر الدين إلى تضافر جهود القطاعين العام والخاض من أجل النهوض بقطاع أمن المعلومات، مشيرة إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عكفت على تشكيل هيئة أمن المعلومات في فلسطين حديثا، وسيكون لها دور في تنظيم وتطوير هذا القطاع.
جاء ذلك في كلمة لناصر الدين خلال افتتاحها منتدى أنظمة وحماية المعلومات السنوي الثاني الذي نظمته شركة “ساي ستاك” لأنظمة أمن المعلومات، أول من أمس في فندق الموفنبيك برام الله، بحضور لفيف من متخصصي أمن المعلومات في القطاعين العام والخاص في فلسطين.
وشكرت ناصر الدين شركة “ساي ستاك” على تنظيم هذا المنتدى الهام “لما له من عظيم الأثر في إبقاء كل ذي صلة بأمن المعلومات في فلسطين على إطلاع بكافة التطورات العالمية في مجال أمن المعلومات، وأن دور الشركة كان مهما جدا في تقديم المشورة وتنفيذ الأعمال للعديد من مؤسسات السلطة الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص والأهلي في فلسطين”.
وقالت ناصر الدين “إن قطاع أمن المعلومات يفرض نفسه يوماً بعد يوم سيما في فلسطين، وينبغي أن نعمل كلنا على تدوير كل خبراتنا في هذا المجال من أجل أن تعم الفائدة على الجميع، علينا جميعاً، في القطاعين العام والخاص أن نضافر جهودنا، وأن نعي أن مسؤوليات جساماً علينا أن نأخذها على محمل الجد. على الشركات أن تستثمر في مجال تدريب كوادرها وصقل مهاراتهم للإضطلاع بدورهم في مجال أمن المعلومات”.
واستقطب المنتدى في عامه الثاني متحدثين رسميين ودوليين وإقليميين ممثلين عن عدد من الشركات الدولية مثل (Centrify, ITSecurity, StoneSoft , SANS, Titus)، حيث شاركوا الحضور بتجاربهم وأرائهم وأهم التطورات التي تجعل قطاع أمن المعلومات يوماً بعد يوم قطاعاً حيوياً لا غنى عنه، يؤثر على كل مناحي أعمال أي شركة أو مؤسسة، وأن عدم إعطائه الأهمية القصوى قد يعرض الشركة أو المؤسسة إلى عواقب غير محمودة.
من ناحيته، قال ربيع بركات مؤسس ومدير عام شركة “ساي ستاك”: “لقد أخذت “ساي ستاك” على عاتقها مسؤولية تنظيم هذا المنتدى من باب إيماننا الراسخ بضرورة إتاحة المجال أمام كل العاملين في هذا القطاع لمواكبة كل جديد، خصوصاً وأن هذا القطاع حيوي ومتجدد وفي تقدم مطرد”.
وأضاف “لقد لاحظنا اهتماما أكبر في هذا المنتدى، وهو خير دليل على ما حققناه في المنتدى الماضي وعلى وعي المتخصصين بالدور الملقى على عاتقهم في حماية أمن مؤسساتهم”.
وأضاف: “لم يعد خفيا أن قلة اكتراث أي مؤسسة أو شركة بأمن معلوماتها سيجعها عرضة للاختراق ونهب معلوماتها وخسارة أعمالها. لقد قادت خبرات كوادر “ساي ستاك” إلى مساعدة العديد من المؤسسات الفلسطينية والإقليمية على تفادي آلاف محاولات الاختراق “.
واستعرض بركات أهم المحاور التي على كل المتخصصين في قطاع أمن المعلومات اتباعها ومراعاتها من أجل تطوير مساراتهم الوظيفية في مجال أمن المعلومات”.
وأضاف: كان المنتدى تناول مواضيع مهمة، كأساليب تفادي واختراق أنظمة حماية الشبكات الداخلية، ومعايير أنظمة حماية المعلومات (27001ISO )، وحرصاً من “ساي ستاك” على إستمرارية الإستفادة والعمل بما تم تقديمه في الإجتماع السنوي، قامت شركة “ساي ستاك” بمكافأة الحضور بالعديد من أيام التدريب، وتجارب متانة شبكاتهم الداخلية عبر محاولات اختراق حية لها من قبل موظفي شركة ساي ستاك”.
يذكر أن شركة ساي ستاك تأسست في العام 2010، وهي الشركة الرائدة في مجال أمن المعلومات في فلسطين لتلبي الإحتياج المتزايد لحماية الخصوصية، والممتلكات، والسلامة، حيث توفر باقة واسعة من خدمات الاستشارات التي من شأنها أن تساعد الزبون في أن يؤدي دوره على أكمل وجه في خدمة زبائنه، وعملت “ساي ستاك” على استقطاب أفضل خبراء أمن المعلومات في السوق الفلسطينية لتبني طاقماً مؤهلاً، مدعوماً بسنوات طويلة من الخبرة.