المنافسة بين شركات الخلوي لتقديم أفضل الأسعار .. هل انعكست سلبا على «جودة الخدمات»؟
 
 
المنافسة بين شركات الخلوي لتقديم أفضل الأسعار .. هل انعكست سلبا على «جودة الخدمات»؟
 
 

الدستور 16-5-2013

المنافسة بين شركات الخلوي لتقديم أفضل الأسعار .. هل انعكست سلبا على «جودة الخدمات»؟
«المكالمة غير مسموح بها»،.. «الهاتف المتنقل المطلوب لايمكن الاتصال به»،.. «فشل المكالمة»، هذا ما يتلقاه المتصل عبر شاشة الهاتف الخلوي عند اجرائه مكالمة في معظم الأوقات مؤخرا، حيث تسود هذه الحالة شبكات الاتصالات منذ فترة دون اي تغيير او معالجة تذكر على شبكات الاتصالات.

لم يقتصر الأمر عند ذلك، هنالك ايضا مشكلة اخرى يعاني منها المواطنون تتمثل بالانقطاع المفاجئ لدى اجراء اي مكالمة خلال المحادثة، ليعاود المواطن الاتصال مرة اخرى ويواجه نفس العبارات التي تم ذكرها مسبقا.

معاناة باتت شبه متكررة يواجهها مواطنون بشكل يومي وعدة مرات يوميا، وفي المقابل.. شركات الاتصالات لم تصرح عن اي خلل او مشكلة تواجهها كما ان هيئة تنظيم الاتصالات تقع عليها مسؤولية مخاطبة شركات الاتصالات للاستعلام ووضع الشركات بالصورة وابداء الاسباب ومعالجتها.

شركات الاتصالات تحاول جاهدة مقاومة اي مسعى يستهدف ادخال مشغل رابع للسوق الخلوية بحجة عدم تحمل السوق لذلك المشغل وان هنالك تغطية وخدمات تصل للمواطنين باعلى المستويات.. نعم هنالك خدمات وكم هائل منها ومتطورة الى حد لم تشهدها كثير من الدول المجاورة والعالمية، ولكن ما مدى جودة هذه الخدمات ما دامت الخدمة الرئيسية التي انشئت تلك الشركة لتلبيتها وهي الاتصال المباشر بين المواطنين «متلقي الخدمة» باتت تعاني الفشل والانقطاع والضعف.

من الطبيعي والسائد بكافة قطاعات الاتصالات ان يشوب مناطق بعض الانقطاعات اوضعف الخدمات ولكن ما يعاني منه متلقي الخدمة حاليا يشمل كافة انحاء المملكة وعلى كافة الشبكات بخاصة عند الاتصال من شبكة الى اخرى في حينها يلغي المتصل مكالمته نهائيا لكثرة محاولاته الفاشلة بإجراء الاتصال.

قد يكون فصل الصيف وما يشهده الاردن خلاله من قدوم المغتربين بالاضافة لازدياد اعداد اللاجئين السوريين دور في زيادة الضغط على الشبكات، ولكن هذا يستدعي من كافة الشبكات ان يكون لديها خطط مستقبلية وزيادة في الترددات من خلال زيادة اعداد ابراج الاتصال في المناطق التي تشهد اكتظاظا بعدد المواطنين والمناطق المجاورة لها، لمواجهة مثل هذه المؤثرات، ولكن يبدو ان هذه الاسباب الافتراضية لم تواجه بأي تطور او تحديث يذكر مما اثر بشكل واضح ومباشر على متلقي خدمات الاتصالات.

هذه المشكلة زادت من لجوء الكثير من متلقي الخدمة الى استخدام الرسائل القصيرة وخدمات اخرى مشابهة تجنبا للمحاولات الفاشلة بالاتصال رغم ان هذه الخدمة «الرسائل القصيرة» غابت عن متلقي الخدمات «المواطنين» مع الكم الهائل من العروض التي تقدمها شبكات الاتصالات في المملكة والتي باتت شبه مجانية.

لم يعتد المواطن الاردني الشكوى على شبكات الاتصالات وذلك للقيمة العالية التي تقدمها لهم والمكالمات المجانية والعروض المغرية مقارنة بارتفاع الاسعار التي تطال كافة السلع والخدمات الا ان شركات الاتصالات تتنافس على العكس ما يؤثر على جودة المكالمات الهاتفية وحدوث العديد من المشكلات للمتعاملين معها.

باختصار نخشى ان تنعكس المنافسة على تقديم افضل العروض «سعرا» بين الشركات على مستوى تقديم جودة الخدمات.. ونخشى ان تتفاقم هذه المشكلة في وجود مشغل رابع حين تحتدم المنافسة «سعرا» وعلى حساب الجودة ايضا؟

 
 

أضف تعليقك