البيرة: “مجموعة الاتصالات” تحتفل بالفائزين بـ “مبادرة الحاسوب 2013″
 
 
البيرة: “مجموعة الاتصالات” تحتفل بالفائزين بـ “مبادرة الحاسوب 2013″
 
 

الأيام 4-7-2013-22

 

البيرة: “مجموعة الاتصالات” تحتفل بالفائزين بـ “مبادرة الحاسوب 2013

رام الله – “الأيام”: احتفلت مجموعة الاتصالات الفلسطينية، امس، بإعلان نتائج “مبادرة الحاسوب لعام 2013″، بتسليم أجهزة الحاسوب للمؤسسات الأهلية الفائزة، والتي خصصت هذا العام للجمعيات والمؤسسات التعليمية التي تُعنى بالمكفوفين في الضفة الغربية وقطاع غزة. 
ونظمت المجموعة الاحتفال بهذه المناسبة في مقر جمعية الهلال الاحمر بالبيرة، بمشاركة نمر حماد، مستشار الرئيس محمود عباس، وعمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، وممثلين عن المؤسسات الفائزة بمنحة الحاسوب.
وشملت المنحة لهذا العام 18 جمعية ومؤسسة تعليمية تُعنى برعاية المكفوفين، بواقع 12 مؤسسة من مختلف أنحاء الضفة الغربية، منها مؤسستان في القدس، إلى جانب 6 مؤسسات من قطاع غزة، وتميّزت المبادرة لهذا العام، التي تشرِف على إدارتها وتنظيمها مؤسسة المجموعة للتنمية المجتمعية بتوفير 150 جهاز حاسوب حديثة ومجهّزة بأحدث البرامج والتطبيقات لتلبية الاحتياجات الخاصة بالمكفوفين.
وثمّن حمّاد نمر حماد هذه “المبادرة الوطنية والانسانية، والخاصة بتلبية احتياجات فئة تعاني من الحرمان في مجتمعنا الفلسطيني، وهي فئة المكفوفين، ونحن نقدر بالغ التقدير الجمعيات التي تقوم برعايتهم على ما يبذلونه من جهود“.
وأضاف: أوجه بالغ الشكر لمجموعة الاتصالات الفلسطينية على رعايتهم ومبادراتهم خلال السنوات الماضية، فإن هذا يدل على الدور الوطني للقطاع الخاص الذي لا يكتفي بالبناء وتوفير فرص العمل، منوهاً إلى أن هذه المبادرات ليست مجرد مساعدة، بل هي تمتين لوحدة النسيج الوطني لمجتمعنا الفلسطيني.
من جهته، قال العكر أنّ هذه المبادرة تستهدف إتاحة المعرفة الرقمية لكافة الشرائح وضمان استفادة الفئات الأقل حظاً من التكنولوجيا الحديثة، “لأننا ملتزمون في المجموعة بتوظيف أحدث الوسائل والحلول التكنولوجية لخدمة مختلف القطاعات في فلسطين، والوصول إلى كافة الشرائح لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال تقديم الدعم التكنولوجي لإسناد جهود مؤسسات المجتمع المدني القائمة على رعاية وخدمة هذه الشرائح“. 
وأوضح “إنّ ما يميّز المبادرة هذا العام، أنها خُصصت لصالح الجمعيات والمؤسسات التعليمية التي تُعنى بالمكفوفين، وذلك لدعمهم ودمجهم في المجتمع، وإبراز قدراتهم في مجال التكنولوجيا، لذا حرصت المجموعة على تقديم أجهزة حاسوب وطابعات مزوّدة بنظام بريل الخاص بالمكفوفين، بما يسهّل استخدام الحاسوب ويتيح لهذه الشريحة المبدعة فرصة الاستفادة من التكنولوجيا والتواصل مع العالم والإبداع أكثر شأنهم شأن كافة أخوتهم وأقرانهم“. 
ولفت العكر إلى أن المجموعة تولي اهتماما خاصاً بذوي الاحتياجات الخاصة، وهي تترجم هذا الاهتمام عبر مبادراتها المجتمعية، وسعت إلى إبراز أهمية تكثيف الجهود وتفعيل الاهتمام بهذه الشريحة في العديد من الأنشطة والحملات سيّما حملة المجموعة التي أطلقتها مع بداية هذا العام “للحرية وجوه كثيرة“.
وقال: نعمل في المجموعة على تنفيذ مشاريع تنموية تخدم هذه الفئة وتدعمها. وأكّد أنه سيتم تخصيص المبادرة بحيث يتمّ في كل عام اختيار فئة مستفيدة من شرائح ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى مؤسسات الخدمة المجتمعية.
بدورها، قالت سماح أبو عون حمد، مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية، أن المؤسسات الفائزة ستزود بمختبرات حاسوب وطابعات خاصة بالمكفوفين، بالإضافة إلى خدمة الإنترنت مجاناً وبسرعات عالية على مدى عام، إلى جانب تقديم برنامج تدريبي حول كيفية استخدام البرامج الخاصة بالمكفوفين واستخدامات الإنترنت بشكل عام. 
وأضافت: هدفت مبادرة الحاسوب طيلة السنوات السابقة إلى المشاركة في عملية تطوير المؤسسات الأهلية والمجتمعية عبر التكنولوجيا، حيث استفاد من المبادرة منذ انطلاقتها ما يُقارب 192 مؤسسة، شملت تجهيز 23 مختبر حاسوب في جميع أنحاء الوطن، و169 مؤسسة حصلت على أجهزة لتمكينها من إدارة عملها وتقديم خدماتها للمجتمع المحلي، من خلال توزيع 400 جهاز كمبيوتر. وأردفت “نفخر باستمرارنا بتنفيذ مبادرة الحاسوب والتي تُساهم بشكل كبير في دعم تطوّر مؤسسات المجتمع المدني في فلسطين لاسيّما الجمعيات الخدمية في القرى والمناطق النائية.
وفي كلمته باسم الفائزين، اعرب الطفل مؤمن عن تقديره وزملائه لمجموعة الاتصالات الفلسطينية على دورها في تنمية المجتمع.
وقال: إن جهاز الحاسوب قد دخل في حياتنا وأدى للبشرية ما لا يمكن تصوره من خدمات في جميع المجالات، أما أصحاب الإعاقة البصرية إذا ما حَذِقوا وتمكنوا من مهارة استعماله فإنه بالنسبة لهم العين التي يبصرون بها والخادم الأمين الذي يقودهم إلى الطريق ولأنه يُغنيهم عن الاستعانة بمن يقرأ أو يكتب لهم، ويريحهم من حمل أثقال كتب بريل التي يئن من ثقلها، وتتقرح يداه وأنامله من المرور على حروفها النافرة.
واضاف: الحاسوب بالنسبة لي أنا شخصيا ولأمثالي من أصحاب الإعاقة البصرية كأنه باب الحرية الذي فتح لنا وأخرجنا من السجن والقيد الذي كان يعزلنا عن العالم وكأنه الحياة التي وُلدنا إليها مجدداً بعد أن ظننا أننا مقبورون فيها.
يُذكر أنّ مبادرة الحاسوب التي تقدمها مؤسسة مجموعة الاتصالات الفلسطينية للتنمية المجتمعية تستهدف بشكل أساسي كافة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية، لاسيما تلك المتواجدة في المناطق النائية والريفية، والتي تُقدّم خدمات لشرائح النساء والشباب والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، والمؤسسات التي تتبنى مبادئ العمل التطوعي في فلسطين.

 
 

أضف تعليقك