مجموعة الاتصالات تعلن وتسلم المؤسسات الفائزة بـ “مبادرة الحاسوب 2013″ وتخصصها لشريحة المكفوفين
 
 
مجموعة الاتصالات تعلن وتسلم المؤسسات الفائزة بـ “مبادرة الحاسوب 2013″ وتخصصها لشريحة المكفوفين
 
 

الحياة 4-7-2013-16

 

تحت رعاية الرئيس محمود عباس “أبو مازن”وبمشاركة مستشاره السياسي

مجموعة الاتصالات تعلن وتسلم المؤسسات الفائزة بـ “مبادرة الحاسوب 2013″ وتخصصها لشريحة المكفوفين

رام الله ـ الحياة الاقتصادية ـ ابراهيم أبو كامش ـ أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية نتائج “مبادرة الحاسوب لعام 2013″ وسلمت أجهزة الحاسوب لـ 18 مؤسسات أهلية فائزة، بواقع 12 مؤسسة من مختلف أنحاء الضفة الغربية ومنها مؤسستان في القدس، إلى جانب 6 مؤسسات من قطاع غزة، تعنى برعاية المكفوفين، تميزت بالمبادرة لهذا العام، حيث خصصت المجموعة منحتها التكنولوجية هذا العام للجميعات والمؤسسات التعليمية التي تعنى بالمكفوفين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته مجموعة الاتصالات الفلسطينية أمس تحت رعاية الرئيس محمود عباس”أبو مازن” في قاعة جمعية الهلال الأحمر بالبيرة للإعلان عن الفائزين بمنحتها والتي تشرف على إدارتها وتنظيمها مؤسسة المجموعة للتنمية المجتمعية، وذلك بمشاركة المستشار السياسي للرئيس نمر حماد ممثلا عن الرئيس، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، ومدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية سماح أبو عون حمد، وممثلين عن المؤسسات الفائزة بمنحة الحاسوب.
ومبادرة الحاسوب التي تقدمها مؤسسة مجموعة الاتصالات الفلسطينية للتنمية المجتمعية تستهدف بشكل أساسي كافة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية لاسيما تلك المتواجدة في المناطق النائية والريفية، والتي تُقدم خدمات لشرائح النساء والشباب والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، والمؤسسات التي تتبنى مبادئ العمل التطوعي في فلسطين.
وقام كل من مستشار الرئيس السياسي نمر حماد والرئيس التنفيذي للمجموعة عمار العكر بتوزيع المنحة على المؤسسات الفائزة لهذا العام، وبتوفير 150 جهاز حاسوب حديثة ومجهّزة بأحدث البرامج والتطبيقات لتلبية احتياجات المكفوفين الخاصة.
وحيا حماد الفائزين وجميع المشاركين والمؤسسات باسم الرئيس “ابو مازن” مثمنا المبادرة التي وصفها بالوطنية و الانسانية، والخاصة بتلبية احتياجات فئة تعاني من الحرمان في مجتمعنا، وهي فئة المكفوفين، مضيفا “ونحن نقدر بالغ التقدير للجمعيات التي تقوم برعايتهم على ما يبذلونه من جهود“.
و شكر حماد مجموعة الاتصالات الفلسطينية على رعايتهم و مبادراتهم خلال السنوات الماضية، وقال:”إن هذا يدل على الدور الوطني للقطاع الخاص الذي لا يكتفي بالبناء و توفير فرص العمل، منوهاً إلى أن هذه المبادرات ليست مجرد مساعدة، بل هي تمتين لوحدة النسيج الوطني لمجتمعنا الفلسطيني“.
بدوره قال العكر:”أن هذه المبادرة تستهدف إتاحة المعرفة الرقمية لكافة الشرائح وضمان أن تستفيد الفئات الأقل حظاً من التكنولوجيا الحديثة، لأننا ملتزمون في المجموعة بتوظيف أحدث الوسائل والحلول التكنولوجية لخدمة مختلف القطاعات في فلسطين، والوصول إلى كافة الشرائح لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال تقديم الدعم التكنولوجي لإسناد جهود مؤسسات المجتمع المدني القائمة على رعاية وخدمة هذه الشرائح“. 
وأوضح العكر “إن ما يميز المبادرة هذا العام، أنها خصصت لصالح الجمعيات والمؤسسات التعليمية التي تعنى بالمكفوفين، وذلك لدعمهم ودمجهم في المجتمع، وإبراز قدراتهم في مجال التكنولوجيا، لذا حرصت المجموعة على تقديم أجهزة حاسوب و طابعات مزودة بنظام (بريل) الخاص بالمكفوفين، بما يسهل استخدام الحاسوب ويتيح لهذه الشريحة المبدعة فرصة الاستفادة من التكنولوجيا والتواصل مع العالم والإبداع أكثر شأنهم شأن كافة أخوتهم وأقرانهم“. 
وأكد العكر، أن المجموعة تولي اهتماما خاصا بذوي الاحتياجات الخاصة، وهي تترجم هذا الاهتمام عبر مبادراتها المجتمعية، وسعت إلى إبراز أهمية تكثيف الجهود وتفعيل الاهتمام بهذه الشريحة في العديد من الأنشطة والحملات سيما حملة المجموعة التي أطلقتها مع بداية هذا العام (للحرية وجوه كثيرة).
وقال:”كما نعمل في المجموعة على تنفيذ مشاريع تنموية تخدم هذه الفئة وتدعمها، وأنه سيتم تخصيص المبادرة بحيث يتم في كل عام اختيار فئة مستفيدة من شرائح ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى مؤسسات الخدمة المجتمعية“.
من جهتها، قالت أبو عون حمد:”أنه سيتم تزويد المؤسسات الفائزة بمختبرات حاسوب وطابعات خاصة بالمكفوفين، بالإضافة إلى تزويد الجمعيات الفائزة بخدمة الإنترنت مجانا وبسرعات عالية على مدى عام، إلى جانب تقديم برنامج تدريبي حول كيفية استخدام البرامج الخاصة بالمكفوفين واستخدامات الإنترنت بشكل عام“. 
وأضافت أبو عون حمد، هدفت مبادرة الحاسوب طيلة السنوات السابقة إلى المشاركة في عملية تطوير المؤسسات الأهلية والمجتمعية عبر التكنولوجيا، حيث استفاد من المبادرة منذ انطلاقتها ما يُقارب 192 مؤسسة، شملت تجهيز 23 مختبر حاسوب في جميع أنحاء الوطن، و169 مؤسسة حصلت على أجهزة لتمكينها من إدارة عملها وتقديم خدماتها للمجتمع المحلي ، من خلال توزيع 400 جهاز كمبيوتر. 
وقالت: “نفخر باستمرارنا بتنفيذ مبادرة الحاسوب والتي تُساهم بشكل كبير في دعم تطوّر مؤسسات المجتمع المدني في فلسطين لاسيما الجمعيات الخدماتية في القرى والمناطق النائية“. 
أما أحد الفائزين بالمنحة الطفل مؤمن، فشكر مجموعة الاتصالات الفلسطينية على دورها في تنمية المجتمع.
وقال: ” إن جهاز الحاسوب قد دخل في حياتنا وأدى للبشرية ما لا يمكن تصوره من خدمات في جميع المجالات. أما أصحاب الإعاقة البصرية إذا ما حذقوا وتمكنوا من مهارة استعماله فإنه بالنسبة لهم العين التي يبصرون بها والخادم الأمين الذي يقودهم إلى الطريق، و لأنه يغنيهم عن الاستعانة بمن يقرأ أو يكتب لهم، إنه أراحهم من حمل أثقال كتب بريل التي يئن من ثقلها و تتقرح يداه وأنامله من المرور على حروفها النافرة“.
وتابع قائلا:”الحاسوب بالنسبة لي أنا شخصيا ولأمثالي من أصحاب الإعاقة البصرية كأنه باب الحرية الذي فتح لنا وأخرجنا من السجن والقيد الذي كان يعزلنا عن العالم و كأنه الحياة التي وُلدنا إليها مجدداً بعد أن ظننا أننا مقبورون فيها“.

 
 

أضف تعليقك