150 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا من مخيمات اللجوء في سوريا
 
 
150 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا من مخيمات اللجوء في سوريا
 
 

 

بيت لحم- معا – تعتبر سوريا الدولة الثانية بين الدول العربية من حيث عدد اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين على أراضيها, ومع استمرار الأزمة الدائرة في الأراضي السورية، أخذ عددهم يتناقص باستمرار، في ظل اشتداد الأزمة وانقطاع سبل العيش مع فقدان الأمن والأمان حتى على أرواحهم.

فقال أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق لـ معا إن قرابة 150 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا من مخيمات اللاجئين في سوريا جراء الأزمة التي تعصف بها، ونتيجة القصف والاشتباكات والحصار المفروض على المخيمات.

وأضاف عبد الهادي أن 75 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا غادروا إلى لبنان، في حين أن نحو 10 ألف لاجئ اتجهوا نحو مصر وأما البقية فتوزعوا على الخليج العربي والأردن.

وخلال لقاءه بفيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري، أكد عبد الهادي أن أوضاع المخيمات الفلسطينية صعبة للغاية وأن المعاناة الإنسانية القاسية للاجئين الفلسطينيين تزداد يوماً بعد يوم، مطالباً بإيجاد حلول من شأنها أن تخفف المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين خاصة تسهيل حركتهم وحصولهم على المواد الغذائية وتحديداً للمقيمين داخل المخيمات.

وأشار عبد الهادي إلى أن وفد فلسطيني ضم رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا ووزير العمل أحمد مجدلاني اجتمع يوم الاثنين مع فصائل المنظمة في سوريا إضافة إلى عدد من أجهزة الدولة، حيث أبدت الحكومة السورية استعدادها لتقديم كل ما يلزم في مجال الإغاثة، وتذليل كل العقبات التي تواجه اللاجئين من اجل إعادتهم إلى مخيماتهم والحفاظ على حياديتها واستقرارها.

وأكد عبد الهادي “انه ورغم كل ما قدمته المخيمات في سوريا من ضحايا إلا أننا ما زلنا نعتبر أنفسنا محايدين وليس لنا علاقة بما يدور في سوريا وأن هدفنا فقط العودة إلى بلادنا”.

وتحدث عبد الهادي لـ معا عن الأوضاع المأساوية في المخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتحديدا ما يجرى حاليا في مخيم اليرموك أكبر المخيمات في سوريا، من اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى في صفوف اللاجئين، اضافة الى أن المخيم لا يضم الان سوا 15% من اللاجئين نتيجة ما يتعرض له المخيم من قصف وحصار، لافتا في الوقت ذاته أن عدد ضحايا اللاجئين “هزيلة” إذا ما قورنت بعدد الضحايا من السوريين أنفسهم.

وأكدت الفصائل الفلسطينية تمسكها والتزامها بموقف منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية منذ بداية الأزمة في سوريا، والذي أكد على حيادية الموقف الفلسطيني وحيادية المخيمات الفلسطينية لما لها من خصوصية ورمزية وطنية.

 

 
 

أضف تعليقك