مجموعة «زين»: 113 مليون دينار أرباح النصف الأول من 2013
 
 
مجموعة «زين»: 113 مليون دينار أرباح النصف الأول من 2013
 
 

أعلنت مجموعة «زين» للاتصالات أن أرباحها الصافية خلال النصف الأول من العام الحالي، بلغت 113 مليون دينار، بربحية 29 فلساً للسهم الواحد.
وقالت «زين» إنها حافظت على معدلات النمو في عملياتها التشغيلية خلال هذه الفترة، والتي أبرزت جدوى المشاريع التطويرية على شبكاتها، مبينة أنها في الوقت الذي كانت تتوقع فيه الاستفادة من حجم نمو عملياتها، فقد جاء استمرار التقلب الحاد في سعر صرف العملات، ليؤثر على نسب النمو في المؤشرات المالية الرئيسية.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة في المجموعة أسعد أحمد البنوان، أن هذه الفترة شهدت استمراراً لتأثر عمليات «زين» بالتقلب الحاد بسعر صرف العملات خصوصاً في دولة السودان، مشيراً إلى أن المجموعة تكلفت 347 مليون دولار خلال الأشهر الستة الماضية على حجم الإيرادات المجمعة، و150 مليون دولار على حجم الأرباح المحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات (EBITDA)، ما أثر على مستويات الربحية الصافية، والتي كلفها 80 مليون دولار.
وأضاف البنوان أن «زين» سجلت إيرادات مجمعة خلال فترة النصف الأول من العام بقيمة 612 مليون دينار، مقارنة بإيرادات بلغت قيمتها 664 مليون دينار عن الفترة المقابلة من العام الماضي، فيما بلغت الأرباح المحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات 265 مليون دينار، مقارنة بنحو 299 مليون دينار عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وكشف البنوان أن المجموعة نجحت بإضافة 3 ملايين عميل إلى قاعدة عملائها خلال هذه الفترة لتصل إلى نحو 44.4 مليون عميل، بنسبة زيادة 7 في المئة عن النصف الأول من العام الماضي، بفضل مشاريع التطوير والتوسعة التي تجريها على شبكاتها، خصوصاً تلك التي تخص خدمات نقل البيانات.
وتابع البنوان أن «زين» ما زالت تكثف من مساعيها لتنمية حجم عملياتها، مشدداً على أنها مستمرة في هذا الاتجاه بكفاءة، من خلال البحث عن طرق جديدة لاستغلال بنيتها التحتية، بما يساعدها على خلق موارد جديدة للدخل، بما في ذلك استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة.
وأكد حرص المجموعة على أن تصبح أكثر استجابة لاحتياجات ومتطلبات أسواقها، في ظل تحديات المنافسة الشديدة التي تواجهها، والتطور الكبير في تكنولوجيا الاتصالات، لافتاً إلى أنها أطلقت سلسلة من المبادرات لحماية أعمالها الأساسية، والتي ستمكنها من تعزيز قاعدة العملاء، وزيادة حصتها على صعيد القيمة، بالإضافة إلى أنها ستساعدها كثيراً في الوصول إلى توقعات العملاء إزاء منتجاتها وخدماتها.
وثمن البنوان الدعم والمساندة التي وجدتها «زين» في القرارات الأخيرة التي اتخذتها المؤسسات والهيئات الحكومية في كل من المملكة العربية السعودية، والتي منحت شركة «زين السعودية» خيار تأجيل دفعات وزارة المالية لمدة 7 سنوات، وجمهورية السودان والتي منحت فيها الحكومة السودانية الشركة إعفاء ضريبي لمدة 3 سنوات، معتبراً أن هذا الأمر سيسهم بتعزيز التدفقات النقدية، وتحسين مستوى السيولة، بالإضافة إلى أن هذه الخطوة ستعطي المجموعة مرونة كبيرة في إعادة عمليات التمويل مستقبلاً، ومن ثم ستساعد على تطوير شبكاتها وزيادة انتشارها.
جيجنهايمر
من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي في المجموعة سكوت جيجنهايمر، استمرار «زين» بتنفيذ خططها الاستراتيجية، والتصدي للتحديات التي تواجهها في أسواقها، من خلال التركيز على العديد من المجالات الرئيسية بما في ذلك خبرة العملاء، والتميز التشغيلي، والتآزر بين عملياتها، والدخول في مجالات أعمال جديدة تقابل خدماتها الأساسية. وأضاف جيجنهايمر أن «زين» تكثف حالياً من جهودها في سبيل تنويع طبيعة أعمالها في أسواقها المنتشرة في الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيراً إلى أن لديها بصمة إقليمية واسعة النطاق في 8 بلدان، ما يسمح بالاستفادة من التكامل بين عملياتها، ومنوهاً إلى أن «زين» هي المشغل الأول من حيث الحصة السوقية في 6 من بين أسواقها الثمانية التي تعمل فيها.
وقال جيجنهايمر «هدفنا الآن هو أن تصبح «زين» واحدة من أكثر المشغلين كفاءة تشغيلية من حيث التكلفة، ولذلك نحن نعمل على تحسين فعالية التكلفة الإجمالية لدينا، من خلال التأكيد على مبدأ التآزر على مستوى شركات المجموعة ككل».
وأشار إلى أنه في الوقت الذي كثفت فيه «زين» من مساعيها لتحسين خدمات التجوال، والوصول على جميع المستويات، فقد تبنت سلسلة من المبادرات الاستراتيجية بهدف المساعدة في رفع مستويات الكفاءة، والحفاظ على مستويات قوية لهوامش صافي الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك (EBITDA).
وبين جيجنهايمر أن عمليات المجموعة شهدت خلال الأشهر الستة الأخيرة قفزة كبيرة في حجم نمو إيرادات خدمات البيانات، بفضل الاستثمارات في البنية التحتية الخاصة بالجيلين الثالث والرابع على بعض شبكاتها.
وأوضح أن إيرادات خدمات البيانات عن النصف الأول من العام ارتفعت بنسبة 19 في المئة، إذ أصبحت خدمات البيانات تمثل الآن نحو 13 في المئة من إجمالي إيرادات الخدمات المجمعة التي تحققها عمليات المجموعة، من دون احتساب خدمات القيمة المضافة، وخدمات الرسائل القصيرة المدرجة في الأرقام المالية.
وأكد جيجنهايمر أن «زين» مستمرة بتضييق الفجوة بين خدمات الصوت، وخدمات نقل البيانات، مستفيدة من التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصالات، والانتشار الكبير في أجهزة الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، لافتاً إلى أنها تعول كثيراً على تعزيز إيراداتها من هذا الاتجاه، مع الإقبال الكبير لشريحة كبيرة من عملائها على هذه النوعية من الخدمات والمرشحة للزيادة مستقبلاً.
«زين الكويت»
وعن العمليات التشغيلية لشركات المجموعة، قال جيجنهايمر إن «زين الكويت» مازالت تواصل جني ثمارها في الاستثمار المبكر لشبكة الجيل الرابع (LTE)، إذ شهدت خدمات نقل البيانات مستويات مرتفعة على شبكتها، مشيراً إلى أن نسبة خدمات البيانات من حجم الإيرادات مثلت ما يقارب 28 في المئة، ومنوهاً إلى أنها تمكنت خلال هذه الفترة من تعزيز قاعدة عملائها وسط منافسة شديدة، إذ ارتفع عدد عملائها بنسبة 11 في المئة لتصل إلى نحو 2.4 مليون عميل. وأضاف أن «زين الكويت» أنجزت مشروع نقل الأرقام في يونيو الماضي بنجاح كبير، إذ قامت بجهود حثيثة في سبيل الانتهاء من هذا المشروع في الوقت المحدد، ولمست تأثيرات إيجابية مع تنفيذ آليات عمل هذا المشروع.
«زين العراق»
كشف جيجنهايمر أنه في الوقت الذي أحرزت فيه «زين العراق» تقدماً هائلاً على صعيد طرحها للاكتتاب العام، وإعادة الهيكلة القانونية لها، وهما الأمران اللذان يعتبران شرطاً مسبقاً وأساسياً لعملية الطرح (الاكتتاب) العام الأولي، فقد حققت الشركة نسب نمو مشجعة للغاية لعدد العملاء، إذ بلغت نسبة نمو قاعدة عملاء الشركة 8 في المئة ليصل عملاؤها إلى نحو 13.9 مليون عميل، مبيناً أن التوسعات التي تجريها الشركة في المناطق الشمالية عززت من نطاق تغطية الشبكة بشكل كبير.
«زين الأردن»
قال جيجنهايمر «ما زالت «زين الأردن» الشركة الأولى في واحدة من أكثر الأسواق تنافسية في منطقة الشرق الأوسط، محتفظة بريادتها السوقية على صعيدي عدد العملاء، والقيمة، وقد بلغ عدد عملاء الشركة ما يقارب 3.8 مليون عميل، بفضل ما تقوم به الشركة من حملات تسويقية ديناميكية مبتكرة».
«زين السعودية»
بين جيجنهايمر أنه في المملكة العربية السعودية، ساعدت المشاريع التطويرية والتوسعية التي تجريها «زين السعودية» في المملكة على إضافة 889 ألف عميل إلى قاعدة عملائها، مشيراً إلى أن استثماراتها المستمرة في خدمات النطاق العريض عززت كثيراً من زخم منتجاتها، ولافتاً إلى أنه لديها نحو 8.3 مليون عميل بنسبة ارتفاع بلغت 12 في المئة.
وبين أن الشركة استطاعت أن ترفع من حجم ايراداتها خلال هذه الفترة بنسبة 13 في المئة لتصل إلى نحو 945 مليون دولار.
«زين السودان»
وفي استعراضه لعمليات المجموعة في السودان قال جيجنهايمر «شهدت عملياتنا التشغيلية في السودان نمواً كبيراً (بالعملة المحلية)، إذ حققت ارتفاعاً في حجم إيراداتها بنسبة 23 في المئة، وارتفاعا في الأرباح المحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات (EBITDA) بنسبة 26 في المئة، بينما بلغت قاعدة العملاء 12.5 مليون عميل.
ووصف جيجنهايمر هذا الأداء بالمشجع، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه عمليات «زين» في هذه المنطقة، ويأتي في مقدمتها الانخفاض الكبيرة للعملة المحلية السودانية أمام سعر صرف الدولار في هذه الفترة، لافتاً إلى أن هذا الأمر أثر كثيراً على النتائج المالية المجمعة للمجموعة.
وأكد جيجنهايمر أن صناعة الاتصالات توصف دائماً أنها متغيرة ومتحولة، وأن هذه التغيرات والتحولات تعد شيئاً جيداً، مبيناً أن التكيف الناجح مع هذه المعطيات يحتاج إلى أن يدار هذا التحول بشكل فعال، وهو ما تبرع فيه «زين»، التي تنتهز الفرص السانحة للابتكار، والتحول في مجالات أعمالها، دون اغفال عنصر الانضباط المالي.

 
 

أضف تعليقك