بنمــو نــســبتــه 2ر11% …. 2ر14 مليون دولار أرباح “باديكو القابضة” للنصف الأول من العام الحالي
 
 
بنمــو نــســبتــه 2ر11% …. 2ر14 مليون دولار أرباح “باديكو القابضة” للنصف الأول من العام الحالي
 
 

الأيام 19-8-2013-21

 

 

بنسبة نمو بلغت 11.2%

14.2 مليون دولار أرباح باديكو للنصف الأول من العام الجاري

 

 

حليلة: النمو المستمر في الأرباح يعود لارتفاع الهوامش الربحية للمشاريع الجديدة
رام الله – سائد أبو فرحة: أعلنت شركة “باديكو القابضة”، أمس، عن أن أرباحها خلال النصف الأول من العام الحالي قبل الضريبة، نمت بنسبة 2ر11%، لتصل إلى 23ر14 مليون دولار، مقارنة مع 80ر12 مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي، بينما بلغ صافي الربح الموحد 74ر13 مليون دولار خلال الفترة ذاتها، مقارنة مع 21ر12 مليون دولار لنفس الفترة من العام 2012، أي بنسبة ارتفاع 5ر12%.
من جهته، عبر رئيس مجلس إدارة “باديكو القابضة” منيب المصري، عن سعادته بالنتائج الإيجابية المتمثلة، في نمو الأرباح بشكل مطرد خلال النصف الأول من العام 2013، لافتاً إلى أنه يأمل أن يشهد العام 2013 انفراجاً في الأفق السياسي.
ونقل بيان صحافي للشركة، عن المصري تطلعه في أن تسهم محادثات السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى إيجاد بصيص أمل لحل سياسي حقيقي، يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويسهم في تنمية اقتصادية نوعية، تؤدي إلى تحسين أداء القطاع الخاص وازدهار البيئة الاستثمارية في فلسطين.
ولفت إلى ضرورة الخروج من حالة الانقسام، معتبراً أن الوحدة الوطنية، هي الضامن الأوحد لترسيخ الصمود السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني، وصمام الأمان للحفاظ على القضية الفلسطينية، كقضية عادلة لشعب أصيل له حقوق مشروعة يتمسك بها ويدافع عنها.
النتائج المالية للشركة
وذكر الرئيس التنفيذي للشركة سمير حليلة، خلال مؤتمر صحافي برام الله، للإعلان عن النتائج المالية للشركة خلال النصف الأول من العام الحالي، أن الأرباح التشغيلية ارتفعت بنسبة 6ر10%، لتصل إلى 42ر19 مليون دولار، مقارنة مع 56ر17 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2012.
وأوضح أن النمو في أرباح النصف الأول من العام 2013، يعزى إلى ارتفاع الهوامش الربحية للمشاريع الجديدة التي بدأت عملياتها التشغيلية خلال العامين 2011 و2012، إضافة إلى الهوامش الربحية المرتفعة التي حققتها شركة “فلسطين للاستثمار الصناعي”، مشيراً إلى أن النصف الأول من العام الحالي، شهد تحسناً في أداء عدد من المشاريع الجديدة، خاصة مسلخ الدواجن، ومزارع الدجاج اللاحم، وفندق “سانت جورج”، الأمر الذي يعكس قدرة المشاريع الجديدة على تحقيق نمو مستمر ومتنامٍ في الفترات المالية اللاحقة من العام الحالي.
وبين أنه من المتوقع أن يستمر التحسن التدريجي في الأرباح التشغيلية خلال العام 2013 والأعوام اللاحقة، مع التحسن المتوقع في أداء المشاريع الجديدة الأخرى، مضيفاً، “إن جزءاً من هذه المشاريع ما زال في مرحلة التأسيس، ويتكبد نفقات تأسيسية جارية، يتم تحميلها على بيان الدخل مثل مشروع الشرفات في القدس، ومشروع نخيل فلسطين، ومشروع نادي رجال الأعمال في رام الله، ومشروع بوابة أريحا للاستثمار العقاري، ومشاريع تدوير النفايات الصلبة، ما ساهم في الحد من نمو الأرباح التشغيلية خلال فترة النصف الأول.
وتوقع أن ينعكس الربح التشغيلي لهذه المشاريع بشكل ملحوظ، على الأداء المالي لدى تشغيلها، لافتاً إلى أن أرباح النصف الأول من العام الحالي قبل مصاريف التمويل، والضريبة والاستهلاكات، نمت من 68ر20 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الماضي، إلى 79ر23 مليون دولار، أي بنسبة 15%.
وأكد أن التحسن الملموس في أرباح الشركة، يشكل إنجازاً واضحاً جاء منسجماً مع خطط الشركة وتوقعاتها، معرباً عن ثقته في أن يسهم النمو المطرد في إيرادات المشاريع الجديدة، في تحقيق مزيد من الأرباح مع نهاية العام الحالي، وأن يزداد هذا النمو تدريجياً خلال السنوات الثلاث القادمة.
مجموع الإيرادات الموحدة
ولفت إلى أن مجموع الإيرادات الموحدة للنصف الأول من العام الحالي، ارتفع بنسبة 9ر7%، من 3ر51 مليون دولار، خلال النصف الأول من العام 2012، لتصل إلى 33ر55 مليون دولار، أي بارتفاع قدره 03ر4 مليون دولار، ما يعود بشكل رئيسي إلى نمو الإيرادات التشغيلية المتأتية من الشركات التابعة بنسبة 4ر6%، أي من 73ر30 مليون دولار في النصف الأول من العام 2012 إلى 70ر32 مليون دولار في النصف الأول من العام 2013.
وعزا ارتفاع الإيرادات الموحدة إلى حصة “باديكو القابضة”، من نتائج أعمال الشركات الحليفة حيث ارتفعت بنسبة 2ر7%، من 24ر19 مليون دولار في النصف الأول من العام 2012، إلى 62ر20 مليون دولار، وذلك نتيجة لارتفاع الأرباح الصافية لشركة الاتصالات، من 39ر41 مليون دينار خلال النصف الأول من العام 2012 إلى 34ر45 مليون دينار خلال النصف الأول من العام 2013 أي بنسبة 5ر9%.
وذكر أن الإيرادات الأخرى ارتفعت من 33ر1 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2012، إلى 01ر2 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، وبنسبة ارتفاع 1ر51% ما يشمل أرباح محفظة الموجودات المالية، وإيرادات الفوائد، وغيرها.
وذكر أن المصاريف التشغيلية الموحدة، ارتفعت بشكل طفيف من 08ر23 مليون دولار، خلال النصف الأول من العام 2012، إلى 63ر23 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، أي بمقدار 55ر0 مليون دولار، وبنسبة 4ر2%، موضحاً أنه واكب الارتفاع في المصاريف التشغيلية، ارتفاع في الإيرادات التشغيلية.
مصاريف التمويل الموحدة
وبين أن مصاريف التمويل الموحدة، ارتفعت بنسبة 0ر9%، من 76ر4 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2012 إلى 19ر5 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام 2013، ما نتج عن زيادة معدل الاقتراض من 65ر204 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2012 إلى 05ر218 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2013، مع مراعاة أنه رغم ارتفاع معدل الاقتراض خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة السابقة، إلا أن رصيد الاقتراض انخفض بنسبة 4ر6% مقارنة مع نهاية العام 2012.
المركز المالي
وبخصوص المركز المالي، أشار إلى أن الموجودات الموحدة، ارتفعت من 75ر773 مليون دولار في نهاية العام 2012 إلى 18ر775 مليون دولار في نهاية النصف الأول من العام 2013، أي بنسبة ارتفاع 2ر0%، فيما ارتفعت حقوق الملكية العائدة لمساهمي الشركة الأم من 49ر398 مليون دولار نهاية العام 2012، إلى 67ر398 مليون دولار نهاية النصف الأول من العام 2013، أي بواقع 18ر0 مليون دولار.
وبين أن مجموع المطلوبات الموحدة بلغ 61ر277 مليون دولار نهاية النصف الأول من العام 2013 مقارنة مع 93ر277 مليون دولار نهاية العام 2012، علماً أن سندات الدين والقروض والتسهيلات الائتمانية تشكل حوالي 9ر75% من مجموع المطلوبات، وبلغت 82ر210 مليون دولار في نهاية النصف الأول من العام الحالي، مقارنة مع 29ر225 مليون دولار نهاية العام 2012 أي بنسبة انخفاض 4ر6% وبقيمة 47ر14 مليون دولار، مع مراعاة أنه من المتوقع أن تشهد الفترات المالية القادمة، انخفاضاً متتالياً في حجم الاقتراض على مستوى “باديكو القابضة”، وشركاتها التابعة.
سير العمل في المشاريع
واستعرض سير العمل في عدد من المشاريع قيد التنفيذ وتطورها، لافتاً فيما يتعلق بمشروع “شرفات” الإسكاني في القدس، ويشمل بناء 22 عمارة سكنية، أن الشركة تعكف حالياً على إنهاء الدراسات الفنية، والمخططات الهندسية، وتصميم المباني والبنية التحتية والشوارع والجدران الاستنادية وغيرها، من الأعمال الهندسية والفنية الخاصة بالمشروع، حيث يتم الآن تقديم طلبات الترخيص كاملة حسب الأصول، بعد أن حصلت الشركة على “خط البناء” لكافة القطع في بداية هذا العام.
وبين أن فتح باب بيع الشقق سيتم خلال الشهر المقبل، علماً أنه من المتوقع أن يعود هذا المشروع على “باديكو القابضة” بعوائد ربحية ونقدية مجزية خلال الفترات القادمة.
مشروع “بوابة أريحا
وبخصوص مشروع “بوابة أريحا”، بين أن “باديكو القابضة” تعمل على تنفيذه بالشراكة مع شركة الاتصالات، وشركة فلسطين للاستثمار العقاري (بريكو)، كمشروع سياحي ترفيهي سكني ضخم يعد الأول من نوعه في فلسطين، وأنه يتضمن تطوير مرافق سياحية وترفيهية متنوعة على مساحة 3000 دونم تقع على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا.
وأوضح أن الشركة استكملت إعداد المخطط الهيكلي المبدئي، واستخدامات الأراضي للمصادقة، وأنها تعكف حالياً على تكليف جهات استشارية بإعداد المخطط الهيكلي التفصيلي، بما يشمل أعمال الشوارع، والبنية التحتية من شبكات مياه وكهرباء وصرف صحي، على أن يتم البدء بأعمال التهيئة للمشروع نهاية العام الحالي، وذلك بعد الحصول على الموافقات الرسمية المطلوب.
مشروع “نخيل فلسطين
وبالنسبة إلى مشروع “نخيل فلسطين”، ذكر أن الشركة بادرت إلى إنشائه العام 2010، ما تمثل بإنشاء مزارع نخيل صنف “مجهول” هي الأكبر في فلسطين، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية 3 آلاف دونم.
وقال: استكملت شركة “نخيل فلسطين” خلال العام 2013 زراعة أكثر من 4500 شجرة جديدة، ليصل إجمالي عدد الأشجار المملوكة للشركة حالياً إلى أكثر من 26000 شجرة، ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج مزارع الشركة للعام الحالي حوالي أكثر من 300 طن من التمور، فيما عقدت الشركة صفقات لشراء تمور من مزارعين محليين بكميات موازية، ليصل إجمالي إنتاج ومشتريات الشركة خلال العام الحالي إلى أكثر من 600 طن، علماً أن الشركة نجحت خلال العام 2013 في تصدير التمور لأسواق عالمية، منها السوق الروسية والأميركية والأندونيسية، إلى جانب حيازتها على نجمتين ذهبيتين في مسابقة التذوق المقامة في العاصمة البلجيكية “بروكسل“.
أداء سهم الشركة
وحول أداء سهم الشركة، ذكر أنه نهاية الشهر الماضي، بدأ سعر السهم رحلة الصعود ليصل إلى مستوى 15ر1 دولار، بأحجام تداول بلغت مستويات لم يعهدها السهم منذ فترة، لافتاً إلى أن الإقبال الكثيف على سهم “باديكو القابضة”، جاء متفاعلاً مع الأحداث السياسية، والتطورات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة من جهة، وأبرزها النمو المتصاعد في مؤشرات الأسهم في الأسواق المالية العربية وفي مقدمتها سوق دبي المالي، وتزامن ذلك أيضاً مع الإعلان عن بدء المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والتي تجددت معها الآمال بانفراج في الأفق السياسي يواكبه نمو اقتصادي يتوقع له أن ينعكس بشكل إيجابي على أداء الشركات الفلسطينية.
وأشار إلى أنه كما تأثر سهم” باديكو القابضة”، أكثر من غيره في رحلة انخفاض السوق عندما وصل سعر السهم لمستويات متدنية (82ر0 سنتا)، في ظل تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية، خاصة خلال النصف الثاني من العام 2012، كان من الطبيعي أن يقود سهم “باديكو القابضة”، السوق في رحلة الصعود أيضاً، لا سيما أن القيمة الدفترية للسهم كما في نهاية 30 حزيران من العام الحالي (60ر1 دولار)، ما زالت أعلى من مستويات الأسعار الحالية بكثير (15ر1 دولار)، وبنسبة 40% تقريباً.
وأوضح أن أسعار أسهم بعض شركات المجموعة، شهد تحسناً ملموساً في الأسابيع الأخير، حيث وصل سعر سهم شركة “فلسطين للاستثمار الصناعي” إلى 50ر1 دينار محققاً نمواً بنسبة 26% مقارنة مع إغلاق نهاية العام 2012 فيما وصل سعر سهم شركة “دواجن فلسطين “إلى 00ر3 دينار للسهم محققاً نمواً بنسبة 22%، وارتفع سعر سهم” الشركة الوطنية لصناعة الكرتون” إلى 76ر0 دولار محققاً نمواً بنسبة 38%، بينما حقق سعر سهم “بالتل” نمواً بنسبة 11%، إذ ارتفع سعر السهم من مستوى 70ر4 دينار في الربع الثاني من العام 2013 ليصل إلى 20ر5 دينار منتصف الشهر الحالي.
أفكار بشأن زيادة رأس المال
وأوضح أن هناك أفكاراً بخصوص زيادة رأسمال الشركة، لكن القرار بهذا الشأن لم يتخذ بعد.
وقال: نحن كشركة كبيرة، نقف على أعتاب فرص قد تكون كبيرة، نحتاج إلى سيولة تصل إلى 20-25 مليون دولار.
وتابع: الشركة لديها استثمار في بالتل يصل تقريباً إلى 55%، لذا المطلوب إيجاد استثمارات جديدة تصل إلى 20-25 مليون دولار سنوياً خلال السنوات المقبلة، وهذا يتوقف إلى حد كبير على المشاريع التي هي قيد الإنجاز، وتحسين أداء الشركات القائمة.
وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي بشكل عام، ذكر أنه خلال العامين الماضي والحالي، هناك تراجع في الدخل القومي بنسبة 50% مقارنة مع عامي 2010 و2011، فيما تواصل ارتفاع معدلات البطالة لتصل إلى نحو 40%، علماً أنه تصل إلى 50% في أوساط الخريجين، الأمر الذي حذر من خطورته.
وأكد أن الأزمة المالية التي تلقي بظلالها على السلطة الوطنية، ليست موضوعاً عابراً، خاصة أن له انعكاسات سلبية على القطاع الخاص.
وأوضح أن عدم توفر سيولة لفترات طويلة، وعجز السلطة عن الوفاء بالتزاماتها للقطاع الخاص، يعني أن الأزمة عميقة، وأنها تطال القطاع الخاص.
وذكر أن سياسة الحكومة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، ولجوءها عوضاً عن الضغط على إسرائيل لسد العجز، إلى إعادة النظر في السياسة الضريبية، وسياسة تشجيع الاستثمار، مسألة لا بد من الوقوف عندها.
وبين أن الاستقرار الحكومي مسألة حيوية، خاصة لجهة إنجاز مصالح القطاعين العام والخاص، ورسم معالم سياسة اقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بموضوع الاستثمار.
كما أشار إلى الآثار السلبية لاستمرار الانقسام، على مجمل الأوضاع الاقتصادية، وإيرادات السلطة، مبيناً أن على السلطة أن تقود عملية دولية من أجل فك الحصار عن قطاع غزة، ودخول السلع عبر “كرم أبو سالم”، بما في ذلك المشتقات البترولية، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يحقق وحدة سوق الضفة والقطاع.
وذكر أنه حتى العام 2030، هناك حاجة لمليون فرصة عمل جديدة، مضيفاً، “وجود سياسة اقتصادية موحدة للحكومة مع القطاع الخاص أمر جوهري“.
وأوضح أنه تم إنجاز أكثر من دراسة خلال الفترة الماضية، حول المطلوب لتعزيز الاستثمار في فلسطين، مضيفاً، “هناك آراء وخطط مطلوب من الحكومة أن تحصرها، وأن تقرر الرؤية والسياسة التي تريد تنفيذها“.

 
 

أضف تعليقك